روى ” مارسيل أوبين” تفاصيل ما جرى مع زوجته مونيك لابريك (50 عاماً)، ليلة وفاتها يوم 24 أيار / مايو.
وفي التفاصيل، إنّه عند 7:25 من مساء ذاك اليوم، لاحظ أوبين أنّ حالة زوجته تزداد سوءاً، فاتصل بالطوارئ على رقم 911، وبعد 20 دقيقة وصلت سيارة إسعاف إلى مقر إقامتهم في ليفيس، لكن قبل أنْ يتمكّن المُسعفون من تقييم حالتها أو حتى تفريغ مُعدّاتهم، جرى إرسالهم إلى موقع حالة أخرى، صُنّفت أولوية أعلى من قِبل مركز الاتصال الخاص بهم، والذي يعمل على نظام إرسال الأولوية الطبية، مع فئات تسمى رموز Clawson.
وقالت المسعفة ” سيلفيان بروفنسال” بأنّها شعرت بالعجز عندما أُمِرَت بالمغادرة، واضطرت لإخبار ” أوبين” بأنّهم لا يستطيعون حتى التحقق من حالة زوجته.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، سمعت “بروفنسال” عبر موجات الراديو أنّ ” لابريك” ماتت بسبب سكتة قلبية، وراحت تسأل نفسها: “هل كانت ستموت أم كانت ستتاح لها الفرصة لو بقينا معها؟”
ووفقاً لزوجها عانت لابريك من سكتة قلبية بعد وقت قصير من وصول سيارة الإسعاف الثانية، إذ بمجرّد مغادرة الفريق الأول، بدأت زوجته تشكو من تقلّصات في المعدة، وسألت: “لماذا تستغرق سيارة الإسعاف وقتًا طويلاً؟”.
وعند 8:09 مساءً، اتصل برقم 911 للمرة الثانية، فبحلول ذلك الوقت، تم تصنيف أعراضها على أنها أولوية 3 ، بدلاً من الأولوية 7، ودخل المسعف بيير لوك كروتو وزميله في الساعة 8:21 مساءً، بعد حوالي ساعة من الاتصال الأولي للمساعدة، وقال كروتو: “بمجرد أن رأيتها علمت أنها لم تكن على ما يرام. كانت شاحبة. كنا نرى أنها كانت تعاني، وتوفيت بعد فترة وجيزة”.
وإذ لفت كروتو إلى أن نظام إرسال Clawson فشل في تقييم حالة لابريك، أكد أنّ نقص سيارات الإسعاف في المنطقة هو المشكلة الرئيسية التي تعامل معها خلال السنوات العشر الماضية.
وقال كروتو، الذي يعيش في نفس الحي الذي كانت تعيش فيه لابريك، على بُعد 8 كيلومترات تقريباً من مركز إرسال سيارات الإسعاف Dessercom: “إذا اضطررت إلى استدعاء سيارة إسعاف من منزلي، فأنا أعلم أن الأمر يشبه لعب اليانصيب”.
وتمَّ بالفعل الإبلاغ عن النقص في سيارات الإسعاف في ليفيس. وفي تموز / يوليو، أوصت القاضية جولي لانجلوا المسؤولين المحليين بمعالجة هذه القضية.
وكانت القاضية تعلّق على وفاة ” هوغو سانت أونغ”، الذي توفي في عام 2017 بعد انتظار 20 دقيقة لوصول سيارة إسعاف.
وكان ” هوغو سانت أونغ” هو نفسه مُسعفاً، وكان يعاني من مشاكل في القلب، ووقّع حتى على خطاب مفتوح، قبل شهر من وفاته، يلفت الانتباه إلى نقص سيارات الإسعاف، وتوفي هوغو سانت أونج في 27 كانون الأول / ديسمبر 2017.
ووجد تقرير الطبيب الشرعي أنّ وصول المسعفين استغرق 21 دقيقة، عندما تكون الاستجابة المعتادة في أمريكا الشمالية لمكالمات السكتة القلبية هي 8 إلى 10 دقائق.
وقال مجلس الصحة الإقليمي: “تمّت إضافة سيارة إسعاف واحدة في آذار / مارس 2018، لكن لم تُنسب ساعات عمل إضافية إلى المنطقة منذ صدور توصيات الطبيب الشرعي”.
وترغب شركة Dessercom في إضافة 200 ساعة عمل إضافية لمنطقة ليفيس، حيث قال جان فرانسوا غاني، مدير علاقات العمل: “في هذه الأثناء، يقع ضغط وضغط التعامل مع هذه النسب على المسعفين الموجودين على الأرض، وعندما ترد 10 مكالمات ولدي 8 سيارات إسعاف فقط، سيتعيّن على شخصين الانتظار، لذلك عليك فقط أن ترفع يديك بالدعاء على أمل ألا تكون هذه حالة طارئة”.