أظهر تقريرٌ جديد لوكالة الإيرادات الكندية CRA أن الحكومة الفيدرالية تخسر ما يصل إلى 22 مليار دولار سنوياً على شكل ضرائب غير مسددة.
التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء حلّل التحصيل الضريبي من عام 2014 إلى 2018، مبيناً أن صافي الفجوة الضريبية لتلك السنوات الخمس أو مبلغ الأموال المستحقة للحكومة التي لم تجمعها بالفعل بلغ 111.2 مليار دولار.
و أشار التقرير إلى أن الفجوة في ضريبة الدخل الشخصي تراوحت بين 8.4 و 10.6 مليار دولار سنوياً، و هو ما يمثل ما بين %5 إلى %8 من إجمالي إيرادات ضريبة الدخل الشخصي.
حيث يشمل هذا المبلغ الضرائب غير المدفوعة على الدخل الخارجي الخفي و عدم الامتثال المتعلق بالاقتصاد السري، و هو تحليلٌ استبعد الأنشطة غير القانونية.
في حين قدّر التقرير الفجوة في عائدات ضرائب الشركات بما يتراوح بين 4.6 و 7.3 مليار دولار سنوياً، و هو ما يمثل ما بين %10 و %17 من الإيرادات المتوقعة في تلك الفئة.
و بحسب الوكالة الحكومية فإن عدم الامتثال المتعلق بالشركات الكبيرة كان العامل الأكثر أهمية في حين كانت الشركات الصغيرة و المتوسطة الحجم أقل تأثيراً.
و وجد التقرير أيضاً أن ما بين %8 إلى %10 من الإيرادات المتوقعة من ضرائب المبيعات المنسقة لم يتم دفعها كل عام بمتوسط يصل إلى 3.9 مليار دولار.
في غضون ذلك ذكرت CRA أن جهود التحصيل على مدى السنوات الخمس التي غطاها التقرير استردت 72.4 مليار دولار إضافية لم تكن لتدفع لولا ذلك.
كما أوضح التقرير أن الوكالة تستخدم نهجاً متخصصاً لفرز عمليات تدقيق الأعمال، و تتبع نهجاً متوازناً بشأن عدم الامتثال من خلال توفير خيارات مثل ترتيبات الدفع و شروط إعفاء دافعي الضرائب قبل اتخاذ الإجراءات القانونية.
و على الرغم من التهرب الضريبي المتعمد و الإخفاق في الإبلاغ عن الدخل و المطالبة بالإعفاءات الضريبية بشكل مبالغ فيه، إلا أن الوكالة قالت إن الأخطاء غير المقصودة والجهل يلعبان دوراً في عدم تحصيل الضرائب أيضاً.