أصدرت الحكومة الكندية الأسبوع الماضي تقريرها السنوي الموجّه إلى البرلمان بشأن الهجرة للعام 2020، تزامناً مع إصدار خطة مستويات الهجرة الكندية.
ويتم إصدار هذا التقرير لتزويد البرلمان والجمهور بلمحة عامة عن آخر تطوّرات الهجرة في كندا، التي تهدف إلى استقبال أكثر من 400 ألف مهاجر سنوياً بموجب خطة مستويات الهجرة الجديدة لـ 2021-2023.
ويُلقي التقرير السنوي بعض الضوء الإضافي على آلية عمل الحكومة الفيدرالية لتحقيق أهدافها الجديدة والطموحة في مجال الهجرة.
وفي ما يلي أربع نقاط بارزة من التقرير.
1.كندا استقبلت أكثر من مليون وافد جديد في 2019
رحّبت كندا بأكثر من مليون مهاجر وحاملي تصاريح الدراسة والعمل مجتمعين في عام 2019، حيث وصل أكثر من 341 ألف وافد جديد كمقيمين دائمين، وحصل أكثر من 400 ألف على تصريح دراسة، ومثلهم على تصاريح عمل.
وهذا بمثابة تذكير بأنّ معظم القادمين الجُدُد إلى كندا لا يصلون كمقيمين دائمين، بل يصلون على أساس مؤقت، ومع ذلك، فإنّ قبول المُقيمين الدائمين في كندا سيلعب الآن دور اللحاق بالركب بفضل خطة مستويات الهجرة 2021-2023.
2. وصول حوالى 200 ألف مهاجرeconomic class في 2019
وترحّب كندا بما يقرب من 60% من المُقيمين الدائمين الجُدُد في إطار economic class، ليتواصل هذا الأمر بموجب خطة مستويات الهجرة 2021-2023.
وفي عام 2019، استقبلت كندا ما يقرب من 200 ألف مهاجر، من بينهم ما يزيد قليلاً عن 90 ألفاً من خلال Express Entry، حلّ 71% منهم في أونتاريو، تليها بريتيش كولومبيا (17%)، وألبرتا (8%).
من هنا، فإنّ العدد غير المتناسب من المهاجرين الذين يذهبون إلى أكبر مقاطعات كندا هو سبب وجود برنامج الترشيح الإقليمي (PNP) في البلاد، بحيث يتمثّل أحد أهداف PNP في تشجيع المهاجرين على الاستقرار في مقاطعات أصغر.
ويمثّل PNP غالبية هجرة الطبقة الاقتصادية إلى معظم المقاطعات والأقاليم الكندية مثل نيوفاوندلاند ولابرادور، جزيرة الأمير إدوارد، نوفا سكوشا، نيو برونزويك ، مانيتوبا، ساسكاتشوان، يوكون، والأقاليم الشمالية الغربية التي تعتمد بشكل كبير عليها.
وبشكل عام، تمتّعت أونتاريو، مانيتوبا، ساسكاتشوان، ألبرتا وبريتيش كولومبيا بمستويات مماثلة من قبول PNP في عام 2019.
3.تتعامل IRCC مع تراكم فئة لمّ شمل الأُسَر
ويُظهر التقرير السنوي التقدّم الذي أحرزته دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) في معالجة القضايا المتراكمة في لمّ شمل الأسر قبل تفشّي الوباء، فمن بين أكثر من 90 ألف مُهاجر وصلوا إلى كندا تحت فئة الأسرة في عام 2019، جاء ما يقرب من 90 ألفاً ضمن فئة الأزواج والشركاء والأطفال.
ولدى IRCC معيار لمعالجة طلبات الفئة العائلية في غضون 12 شهراً من استلامها، حيث يُشير التقرير إلى أنّه في نهاية 2015، تراكم لدى كندا 77 ألف طلب تحت فئة الأزواج والشركاء والأطفال مع وقت معالجة مدته 21 شهراً، وفي نهاية عام 2019، انخفض هذا إلى 13 شهراً.
لكن تباطأت المعالجة بسبب جائحة الفيروس التاجي، فأعلنت IRCC أواخر أيلول / سبتمبر الماضي، عن أنّها تهدف إلى تسريع معالجة حوالى 6000 طلب رعاية الزوج شهرياً حتى نهاية 2020.
4.كندا ترحّب بالمزيد من المهاجرين الفرنكوفونيين
إلى ذلك، فإنّ تعزيز طابعها الفرنكوفوني من خلال الهجرة هو أحد الأولويات الرئيسية لـ IRCC، إذ في العقود الأخيرة، كافحت لجذب المهاجرين الفرنكوفونيين إلى مجتمعات خارج كيبيك، لكنها زادت من جهودها للقيام بذلك في السنوات القليلة الماضية.
وفي الآونة الأخيرة، أجرت IRCC تغييرات من شأنها منح المزيد من النقاط لمرشّحي Express Entry الناطقين بالفرنسية.
وتشمل الجهود الإضافية التي بذلتها IRCC إطلاق استراتيجية الهجرة الفرنكوفونية، واستثمار المزيد من الأموال في خدمات التوطين للمهاجرين الفرنكوفونيين. وشهد العام الماضي زيادة الهجرة الفرنكوفونية خارج كيبيك بمقدار نقطة مئوية واحدة ، والتي لا تزال منخفضة، لكنها تمثل زيادة أكبر من السنوات الأخيرة.
وبناءً على معدل التقدّم هذا، ستحقّق كندا هدف الهجرة الفرانكفوني بنسبة 4.4% من الوافدين الجُدُد/ الذين يستقرون خارج كيبيك بحلول عام 2023.