لطالما كان ارتفاع تكاليف المساكن من أبرز المشاكل المالية. حتى عندما كنا نعاني من كارثة مالية عالمية وعامين من الوباء، طغى الإسكان على كل ذلك.
كما بدأنا عام 2022 مع المبالغة في تكاليف إعادة بيع المنازل ، وستزداد هذه الأرقام عن نطاقات العام السابق.
لكن هل هذا التقدم المفرط منطقي؟
فيما يلي 5 علامات تدل على أن سوق الإسكان الكندي خارج عن السيطرة:
• ارتفاع عدد المدن التي تحتوي منازل بسعر يتجاوز المليون دولار
تشير أحدث أرقام العقارات إلى وجود 7 مدن أو مناطق على الأقل، تزيد فيها قيمة المنزل المشترك الذي يُعاد بيعه عن مليون دولار.
ويشمل ذلك مناطق Oakville وOrangeville وHamilton وMississauga وYork وDurham (جميعها في أونتاريو)، بالإضافة إلى وادي Fraser في بريتيش كولومبيا.
• ارتفاع الأسعار بمقدار النصف تقريباً في غضون عامين فقط
وصلت قيمة إعادة البيع الشائعة في يناير/كانون الثاني 2020 إلى 504350 دولار. وارتفع هذا الرقم في يناير/ كانون الثاني 2022 إلى 748.439 دولار، بزيادةٍ قدرها 48.4٪ خلال 24 شهر.
• الدخل لا يواكب ارتفاع الأسعار
تسبب الوباء في حدوث الكثير من الاضطرابات في الوظائف، واكتشف أرباب العمل أنهم بحاجة إلى دفع مبالغ إضافية لجذب الموظفين أو الحفاظ عليهم، وبدأ ذلك في فرض بعض الضغط التصاعدي على الأجور.
وذكر تقرير الوظائف لشهر ديسمبر/كانون الأول الصادر عن Statistics Canada أن الأجور الشائعة ارتفعت بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي ، إلا أن بعض القطاعات تشهد تقدماً أكبر من ذلك.
لكن ما هو جدير بالملاحظة حالياً هو أن تكاليف الإسكان تُحلّق أكثر من أي وقت مضى على الرغم من أن الأجور تُظهر تقدماً مفرطاً بشكل غير عادي في بعض المجالات.
• آفاق التضخم وسعر الفائدة آخذة في التدهور
سجّل التضخم ارتفاعاً لم يتم تسجيله منذ 30 عام بنسبة 5.1٪ في يناير/ كانون الثاني. وقد أدى ذلك إلى تساؤل الاقتصاديين عما إذا كانت أسعار الفائدة سترتفع في وقت أقرب وأكثر مما كان متوقعاً في السابق
• لا أحد يحتاج لتجديد منزله
تظهر تقارير CREA الشهرية التي تخص إجمالي مبيعات المساكن، انخفاص أعداد المنازل في السوق في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب. إذاً ما الذي سيدفع الناس لتجديد منازلهم في حال كانت التكاليف سترتفع في غضون شهر على الأغلب؟.