أظهر بحث جديد أن أكثر من ثلث الكنديين الذين ليس لديهم طبيب أسرة يقولون إنهم كانوا يبحثون عن طبيب واحد منذ أكثر من عام، و كل ذلك في حين أن صحتهم تتدهور مقارنة بأولئك الذين يسهل الوصول إلى طبيب الأسرة.
في التقرير الثاني القادم من سلسلة Angus Reid التي تركز على أزمة الوصول إلى الرعاية الصحية في كندا، أوضح الباحثون عدد الكنديين الذين لا يمكنهم ببساطة العثور على طبيب أسرة.
و لا تكمن المشكلة في عدم البحث عن أطباء، بل أن نقص الموظفين في كندا في نظام الرعاية الصحية يمتد إلى ما هو أبعد من مستشفياتها.
و بحسب التقرير فإن ثلث الكنديين لا يستطيعون رؤية طبيبهم في غضون أسبوع، في حين أن %17 آخرين لم يتمكنوا من العثور على طبيب على الإطلاق على الرغم من جهودهم، مما يعني أن نصف الكنديين يكافحون لرؤية طبيب الأسرة.
كما أفاد %28 من الرجال و %21 من النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاماً أنهم يريدون طبيباً و لا يمكن العثور على واحد.
و من بين الكنديين الذين ليس لديهم طبيب قال %35 إنهم يبحثون منذ أكثر من عام، و قال حوالي %29 من أولئك الذين يريدون طبيباً إنهم تخلوا عن البحث.
انخفاض متزايد في أطباء الأسرة عبر كندا
يعد عدم القدرة على تحديد مكان طبيب الأسرة مشكلة كبيرة، لكن الكفاح من أجل الحصول على الرعاية يمكن أن يستمر حتى بعد أن يقوم الكنديون بتحديد طبيب رعاية أولية.
من بين أولئك الذين لديهم طبيب أسرة، قال %18 فقط إنهم قادرون دائماً على تأمين موعد في غضون يوم أو يومين.
المقاطعة التي تعيش فيها تحدث أيضاً فرقاً ملحوظاً، فبريتش كولومبيا و كندا الأطلسية لديها أكبر عدد من البالغين ممن أبلغوا عن عدم قدرتهم على العثور على طبيب أو الذين لديهم مشاكل في الوصول إلى الطبيب لديهم.
و من حيث العمر فمن المرجح ألا يكون لدى الكنديين الأصغر سناً طبيب رعاية أولية، و لكن من المرجح أن الكنديين الأكبر سناً كانوا يبحثون عن طبيب لفترة أطول.
فقد أفاد حوالي %43 من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً أنهم كانوا يبحثون منذ أكثر من عام.
الطبيب العائلي غير مرتبط بالصحة السيئة
تم توضيح الفرق الذي يحدثه وجود طبيب أسرة في صحتك العامة عندما طُلب من المشاركين الإبلاغ عما إذا كانت صحتهم قد تحسنت أو ساءت في الأشهر الستة الماضية.
عبر العينة بأكملها قال أكثر من النصف أن صحتهم ظلت كما هي، بينما أجاب %25 بأن صحتهم قد تحسنت و %20 قالوا إنها ساءت.
و أفاد %24 من أولئك الذين ليس لديهم طبيب أن صحتهم قد ساءت، مع %18 أفادوا بتحسنها.
فيما تم الإبلاغ عن تحسن في الصحة من قبل %37 من أولئك الذين لديهم طبيب يمكنهم الوصول إليه بسرعة، حيث صرح %8 فقط من تلك المجموعة بأن صحتهم قد تدهورت في الأشهر الستة الماضية.
هذا و بدأت مشكلة التوظيف في كندا قبل وقت طويل من انتشار الوباء، و لكن على مدار العامين الماضيين حذر الخبراء من أن نقطة الانهيار على وشك الحدوث.
حيث حذرت الجمعية الطبية الكندية CMA في بيان في أيار/مايو من أن نسبة طلاب الطب الذين يختارون دخول طب الأسرة انخفضت بنسبة %7 بين عامي 2015 و 2021.
و على الرغم من الإعلان عن 2400 وظيفة طبيب أسرة على مواقع التوظيف الحكومية في كانون الأول/ديسمبر من العام الفائت، فقد تخرج 1400 طبيب جديد فقط في ذلك العام لبدء ممارسات طبيب الأسرة.
يذكر أن Angus Reid ستصدر تقريراً ثالثاً هذا الأسبوع لأنجاز سلسلة الرعاية الصحية المكونة من ثلاثة أجزاء.