يقف رئيس الوزراء دوج فورد وراء قرار حكومته بتعليق تناول الطعام في الأماكن المغلقة في الحانات والمطاعم في المناطق الساخنة COVID-19 في أونتاريو على الرغم من انتقادات أحد الطهاة المشهورين الذي يتهمه بـ “دفع اقتصادنا إلى الحائط”.
انتقل مارك ماك إيوان، وهو شخصية تلفزيونية وصاحب العديد من المطاعم الراقية في تورنتو، إلى “تويتر” الخميس، للتعبير عن إحباطه من قيود المرحلة الثانية المعدلة في تورنتو وبيل ويورك وأوتاوا.
وفي تغريدة واحدة، اتهم فورد بـ”دفع اقتصادنا إلى الجدار”، وحثّه على إظهار بعض “القيادة الحقيقية” و “التوقف عن الذعر” ، مشيرًا إلى أن “إغلاقًا آخر ليس خياراً”.
وردّاً على سؤال حول التعليقات خلال مؤتمر صحفي، قال فورد بأنّه يقدّر كثيراً ويحفظ قدراً كبيراً من الاحترام لـ ماك إيوان، لكنه يفضل أن يأخذ نصيحته من علماء الأوبئة وخبراء الصحة العامة.
وقال: “يجب أن أستمع إلى المتخصصين في الرعاية الصحية ونرى أن الأرقام ترتفع ونحن قلقون بشأن ذلك. لدينا أكثر من 800 حالة اليوم ونحن أقل من خمس مناطق في المقاطعة بأكملها ليس لديها أي حالات وهذا يخبرني أن هذا ينتشر في جميع أنحاء المقاطعة ، وهو أمر مقلق. لذلك أنا أحترم ما يقوله (ماك إيوان) ولكن علينا التركيز على صحة وسلامة الجميع في جميع أنحاء المقاطعة “.
وأكد فورد أنّه “يكره تماماً الاضطرار إلى الأمر بإغلاق الشركات، لكن لن يكون لدينا اقتصاد حتى إذا استمر هذا الشيء (COVID-19) في الانتشار”.
جاءت تعليقاته فورد بعد ساعات من حديث صاحب سلسلة مطاعم عربية معروفة آخر حول التحديات التي يواجهها في الحفاظ على نشاطه التجاري قائماً وسط الوباء.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة Paramount Fine Foods محمد فقيه عن عدم تأييده لقرار حكومة فورد .
ولفت محمد فقيه إلى أنّه “بينما وعدت حكومة فورد بمبلغ 300 مليون دولار لمساعدة المطاعم المغلقة على تغطية التكاليف الثابتة، لم ير أي تفاصيل حول هذا البرنامج أو أي أموال منه، وفي غضون ذلك، اضطررنا بالفعل إلى تغطية إيجار شهر واحد في العشرات من المطاعم، ونحاول الآن معرفة كيف سنحصّل أموالاً كافية لتغطية إيجار شهر تشرين الثاني / نوفمبر وسط انخفاض كبير في الإيرادات”.
إلى ذلك، تمَّ تقديم برنامج مساعدة الإيجار التجاري الطارئ في كندا في الربيع للمساعدة في خفض التكاليف للشركات الصغيرة أثناء الوباء، لكن تم انتقاده على نطاق واسع لوضعه عبء التسجيل على الملاّك وانتهى صلاحيته في نهاية المطاف في بداية تشرين الأول / أكتوبر.
وقبل أسبوعين، أعلنت الحكومة الليبرالية عن برنامج جديد لدعم الإيجار سيوفر 2.2 مليار دولار من الدعم المباشر للمستأجرين التجاريين، لكن الأموال لم تبدأ بعد في التدفق، تاركة فقيه وروّاد أعمال آخرين مثله يصارعون لإيجاد طرق لتغطية فواتيرهم.
وقال فقيه: “إن فكرة أنه من المقبول إغلاق الاقتصاد دون التفكير في ما نحتاج إليه لإنقاذ الوظائف والأعمال هي فكرة غير مسؤولة تمامًا وهي سلبية للغاية بالنسبة للاقتصاد بشكل عام. استمرّت هذه المطاعم 8 أشهر وهذا يعني أنها تستحق المساعدة”.
وأضاف “لذا فإن الشركات الصغيرة ، مثل أصحاب الامتياز الخاص بي ، لا أعتقد أنها ستستمر لأكثر من 60 يوماً” .