رفض رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو تخفيف القيود في مونتريال واعتبر أن الاقتراح الذي تقدمت به مديرية الصحة العامة الإقليمية في مونتريال، بتخفيف التدابير في المنطقة الحمراء ” ليس فكرة جيدة “.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم إنه مع الابلاغ عن 261 حالة ايجابية جديدة اليوم ” فإن معركتنا لم ننتصر فيها بمونتريال ” .
وعلى عكس ما اقترحت المديرة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال، الدكتورة مالين دروين، على مدى الأيام العشرة الماضية، فإن حكومة لوغو ليس لديها خطط لإعادة فتح صالات الألعاب الرياضية والمطاعم وقاعات الحفلات الموسيقية في هذا الوقت.
واضاف لوغو “لا نعتقد انها فكرة جيدة (…) لأن هذه هي الفرص للتجمع، ليس فقط داخل الغرفة، ولكن عند المدخل، عند المخرج. إنها رسالة لا نريد إرسالها حتى نكون في وضع أفضل للسيطرة على الوباء ” .
وأكد المدير الوطني للصحة العامة، الدكتور هوراسيو أرودا، أن توصيات الدكتورة دروين قد نوقشت، وما زال النقاش مستمر حولها لكن لم يتم الاتفاق عليها مع فروع إقليمية أخرى.
تخفيف واحد في الأفق
وفي انتظار تحديث التدابير الحالية المقرر إجراؤها في الأسبوع المقبل، في منتصف فترة التمديد التي صدر بها مرسوم في الأسبوع الماضي والبالغ 28 يوما، ينظر السيد لوغو في إجراء تخفيف أولي على الأقل للسماح بالاجتماعات على أساس فرد واحد.
وتساءل لوغو “هل يمكن للشاب أن يقابل شاباً آخر؟ هل يمكن ان تكون هناك اجتماعات، لكن مرة واحدة، شخص واحد في كل مرة”.
وبموجب القواعد الحالية، لا يمكن للطالب الجامعي الذي يعيش مع والديه أن يقابل صديقه في المنزل، لأن هذا السماح لا يمنح إلا للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم.
وتابع: “أفهم جيداً أن هناك أشخاصاً لديهم مشاكل في الصحة العقلية، لأنهم لم يتمكنوا من رؤية أشخاص آخرين منذ فترة طويلة”.
وطلب رئيس وزراء كيبيك من فريقه إعادة تقييم إمكانية السماح بالتجمّعات الفردية لجميع سكان كيبيك، وليس فقط أولئك الذين يعيشون بمفردهم.
وأردف: “لقد سألت وزير الصحة وحتى وزير الأمن العام عما إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به لمساعدتهم أكثر لتقليل الحالات في تلك المناطق. إنه توازن يصعب إيجاده بين إنقاذ الأرواح ونوعية الحياة لجميع سكان كيبيك”.
وختم لوغو بالقول: “منذ بداية الوباء، اتخذت الحكومة قراراتها بناءً على توصيات سلطات الصحة العامة، لكن ليس من السهل دائمًا اتخاذ هذه القرارات. من المهم جدًا أنْ نقول بأنّه ليس علماً دقيقاً، فلا يوجد دليل عملي حول كيفية إدارة الوباء وفي أي لحظة لاتخاذ قرار، ولا توجد إجابة، ويمكنني أن أؤكد لكم أنني، كل يوم أتساءل عن القرارات التي سنتخذها وأتحدث مع أكبر عدد ممكن من الناس”.
يُشار إلى أنّه في نهاية تشرين الأول / أكتوبر، مدّدت حكومة كيبيك إغلاقها الجزئي الأوّلي لمدّة 28 يوماً في المناطق الحمراء لمدّة أربعة أسابيع أخرى، مع وعد بإعادة النظر في القرار بعد أسبوعين.