لا تزال كلوي فيغاس (19 عاماً) تتعافى من حادث سيارة تعرّضت له قبل أقل من أسبوعين، حين أُصيبت بجروح طفيفة، وتم نقلها إلى مستشفى لاشين، فجرى إدخالها إلى غرفة الطوارئ، لكن امتنع الموظّفون عن التواصل معها باللغة الإنجليزية.
وقالت فيغاس: “سألت الممرضين: هل يمكنكم التحدث باللغة الإنجليزية؟.. أجابوني مراراً: لا، لا نعرف كيف؟.. فسألت: هل يمكن العثور على شخص يتحدّث الإنجليزية؟.. أجابوا: لا يوجد أحد هنا. “
ولفتت فيغاس إلى أنّها تفهّم الفرنسية، وتعرف كيف تتحدّثها، لكنّ الاصطدام تركني مهتزّة ومُربكة، وفضّلت التحدّث بلغتي الأم عندما يتعلّق الأمر بالمصطلحات الطبية، مضيفة: “في المرّة الثانية التي تحدّثتُ فيها بالإنجليزية، كان الرجل يلفّ عينيه يميناً وشمالاً. وأضافت ” أنا لا أفهم هل نحن ثنائيو اللغة هنا أم لا ؟. بقدر ما تريدني أن أتحدث الفرنسية، أود أن تتحدث الإنجليزية معي”.
من جهتها، قالت والدة فيغاس بأنّه لم يُسمح لها بمرافقة ابنتها في غرفة الطوارئ لمدّة 6 ساعات قضتها هناك، وقالت بأنّه من المثير للغضب سماع أنّ الممرضين لا يمكنهم رعاية ابنتها باللغة الإنجليزية.
وتابعت ماري كلير فيغاس: “أعتقد بأنّه ينبغي عليهم أن يخجلوا. أعتقد أنّ شخصاً ما يجب أن ينظر في الأمر، وأعتقد أنّ المجتمع الأنجلو في كيبيك يحتاج إلى البدء في الوقوف والقول: كفى”.
وقال متحدّث بإسم المركز الصحي بجامعة McGill MUHC: “إنّ الموظّفين يحاولون دائماً مخاطبة الأشخاص باللغة التي يشعرون فيها براحة أكبر، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فمن المتوقع أن يطلب الموظفون المساعدة. لا يمكننا التعليق على حالات المرضى الفردية، ونعتذر إذا واجه أي مريض صعوبة في التواصل بلغته التي يختارها. إذا كان لدى أي مريض مخاوف بشأن عدم الوصول إلى اللغة التي يختارها، فنحن نطلب منه الاتصال بالمستشفى للحصول على المساعدة”.
من جهته، قال المدافع عن حقوق المرضى بول برونيه بأنّ الوضع غير مقبول، مضيفاً: “لا عذر. نحن في عام 2020، والقانون واضح – يحق لأي شخص في كيبيك أن يفهم ويخبر الطاقم الطبي بما يجري حتى يتم تقديم العلاج المناسب للرعاية الصحية للمريض”.
فيما أشارت فيغاس إلى أنّها غادرت المستشفى في ذلك اليوم دون أن تفهم تماماً تشخيصها، لافتة إلى أنها تحدثت إلى طبيب عائلتها بعد فترة وجيزة، والذي أكد لها باللغة الإنجليزية أنها عانت من ارتجاج في المخ.