مع انتشار الموجة الثانية من جائحة الفيروس التاجي في كندا، وحظر مونتريال وتورونتو مرّة أخرى لتناول الطعام في الأماكن المغلقة، قرّر بيتر تسيبيليس وفريقه في شركة King Street Company Inc، أنّه ليس لديهم خيار سوى تقديم طلب لحماية الدائنين، وهو ما شكّل انعكاساً مذهلاً لأوضاع شبكة المطاعم العصرية بما في ذلك المطعم الإيطالي بوكا وجاكوبس وشركاه ستيك هاوس، التي كانت قبل أقل من عام، تخطّط لفتح المزيد من الفروع أو الأسماء داخل وحول أكبر مدينة في كندا.
وقال تسيبيليس في بيان: “إلى جانب قطاع الضيافة بأكمله، وضعنا جائحة COVID-19 في موقف صعب للغاية كان خارج نطاق سيطرتنا”.
وقال روب فيدروك، مدير Origin Merchant Partners: “من المحتمل أن يمثل تقديم ملف King Street Company … بداية موجة جديدة ، حيث تبدأ الصناعات التي كانت سليمة سابقًا والتي تضررت بشدة من الوباء في التعثر”، مضيفاً: “مساحة المطعم هي مثال رئيسي، ومع وجود قيود على تناول الطعام في الأماكن المغلقة ونهاية موسم الفناء ، فإن “مطاعم الأكل الفاخر ستكون في طريق صعب”.
من جهته، قال لينك روجرز، الشريك في شركة Blake ، Cassels & Graydon LLP: “من الواضح أنّ هناك عدداً من الشركات، والتي تبدو طبيعية تقريباً، لكنها مدعومة فقط بالإعانات الحكومية ودعم الأجور وتأجيل التحويلات الضريبية و التحفيز العام المدعوم من الحكومة”.
وتوقع روجرز، المتخصص في عمليات إعادة الهيكلة المعقدة والتمويل والاستحواذ المتعثرين، حدوث انفجار في العمل بمجرد جفاف الدعم، فإلى جانب إحجام المصرفيين عن طلب قروض في بيئة يمكن أن تنخفض فيها قيم الأصول بشكل كبير، فإن الحكومة تدعم فقط السماح للعديد من الشركات المجهدة بتأخير ما لا مفر منه، فعلى الرغم من أنّنا شعرنا بالهزات الأرضية فقط حتى الآن، نعتقد جميعاً بأنّ زلزالاً قادماً”.
وتشمل هذه الهزّات سلسلة متزايدة من الإيداعات وإعادة الهيكلة في قطاع التجزئة، التي تضررت بشدة من الوباء لكنها كانت تكافح بالفعل، حيث يقول المحامون في فريق الإعسار في شركة المحاماة Stikeman Elliott LLP في تورنتو بأنّ الإيداعات العامة حتى تاريخه من قِبل تجّار التجزئة للإجراءات المتعلقة بالإعسار هي بالفعل “أكثر من ضعف ما تم تقديمه العام الماضي”.
وتتضمّن القائمة أكثر من عشرين شركة تقدمت بطلبات للحصول على إعفاء بموجب قانون حماية الدائن للشركات أسماء منزلية مثل Pier 1 Imports Inc. و Davids Tea Inc. وتجار الملابس بالتجزئة Reitmans Ltd و Aldo و J. Crew Group LLC و Le Chateau Inc. و Mendocino Clothing Company Ltd. و Groupe Dynamite Inc. و Moores the Suit People Inc.
وبيّن روجرز أنّ “عبء دفع الفائدة على الديون يعني أن المؤسسة لا تملك الأموال الكافية للاستثمار في تحسينات رأس المال اللازمة لتظل قادرة على المنافسة، كما أنّ عدم القدرة على التكيف مع مجتمع أكثر انغلاقًا أضعف القدرة حتى على الحفاظ على خدمة الديون بالنسبة للبعض ، وترك حماية الدائنين الخيار الوحيد”.
قال شاين كوكولوفيتش، الشريك في Cassels Brock & Blackwell LLP ، ورئيس مجموعة إعادة الهيكلة والإعسار في الشركة: “بعض الإجراءات يمكن أن تعالج مشكلات التشغيل أو الميزانية العمومية وقد تظهر أعمال مبسطة، لكن الكثير يعتمد على مسار انتشار COVID-19، وتدوير عمليات الإغلاق وتطوير لقاح، ولن تؤدي إجراءات الإفلاس إلى زيادة عدد العملاء في المطعم”.
وبما أنّ شر البلية ما يُضحك، يبدو أنّ هناك أمراً واحداً في صالح الشركات المتعثرة في الوقت الحالي وهو إحجام المصرفيين عن وقف القروض في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الصحة العامة.
ومع اقتراب فصل الشتاء وموسم العطلات ، ستكون شركات السفر والأعمال ذات الصلة من شركات الطيران إلى الفنادق إلى وكالات تأجير السيارات – والآن المطاعم – على قوائم مراقبة خبراء الإعسار وإعادة الهيكلة، حيث قال روجرز: “هذه القطاعات “ستظل تحت الضغط حيث يختار العملاء البقاء على مقربة من منازلهم”.