لا تزال المطالبات والدعوات المتزايدة وغير المواتية لإقامة احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة دون الإلتفات إلى تفشي وباء COVID-19 تتوالى، فهل تستحق العواقب المترتبة على لم شمل الأسرة خلال الإجازات المخاطرة في زيادة عدد الإصابات ؟.
تعقيباً على السؤال، بالنسبة إلى رئيس قسم العناية المركزة في المعهد الجامعي لأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي في كيبيك الدكتور ماثيو سيمون لا تستحق التجمعات الخاصة بالعطلات في الوضع الحالي العناء، حيث قال: “نحن أكثر عرضة للخطر مما كنّا عليه عندما تحدثنا الأسبوع الماضي. يومها كانت هناك 1100 حالة، بالأمس كان لدينا أكثر من 1400 حالة COVID-19 على الرغم من القيود الشديدة نسبيًا على العزلة الاجتماعية”.
وأضاف: “على الرغم من القيود التي استمرت لشهرين، لم ننجح في القيام بأشياء أخرى غير تسوية المنحنى قليلاً، وبالكاد نثنيه، وبالإضافة إلى زيادة عدد حالات العلاج في المستشفيات، فإن الوضع صعب بشكل خاص في ساجويني لاك سان جان حيث الموارد أصبحت شحيحة والناس غارقون”.
وإذ شدّد د. سيمون على أنّ “الحرية العظيمة التي يتمناها الجميع في عيد الميلاد لن تتحقق”، قال: “لن ننجح في ثني المنحنى بشكل كافٍ، في تقليل معدل تحمل المرض بين السكان لنقول إننا نكافئ أنفسنا في عيد الميلاد ويوم رأس السنة الجديدة بالاقتراب قليلاً.. فهذا الاقتراب سوف نحتفل به يوم ننتصر على الوباء، ولكن لسوء الحظ، العدو ينتظرنا فقط لترك ضربة أخيرة، وستكون ضربة قاضية هذه المرة”، متوقعاً “موجة ثالثة أسوأ من الموجتين الأولى والثانية اللتين مررنا بهما”.
وبينما لفت إلى أن “عمل السياسيين صعب للغاية في الوقت الحالي”، لوّح بأنّ على السكان انتظار أي مؤشرات لاتخاذ القرارات الصحيحة من أجل حماية أنفسهم من الفيروس، إذ “سيكون من الضار رؤية الشرطة تتدخل خلال عطلة عيد الميلاد بقدر ما لن يكون مقبولا اجتماعيا أن ترى الحالات تنفجر مع 3000-4000 إصابة جديدة في اليوم بعد العطلة”.
وأكد د. سيمون ختاماً أنّه ما زالت هناك فئة من المواطنين تقلل من شأن المرض، الذي انحرف عن مساره، وما عاد يُصيب كبار السن فقط، بحيث أصبح أكثر المُصابين تقل أعمارهم عن الـ50 عاماً، كما توجد حالات كثيرة لأشخاص يرفضون الإيمان بهذا المرض، حتى عندما يمرض أقاربهم.