شطبت نقابة أطبّاء كيبيك اسم الطبيب مسعود هرمة من سجلاّتها ومنعته من ممارسة مهنة الطب لمدّة خمس سنوات بسبب إقامته لعلاقة عاطفية وجنسية مع إحدى مريضاته، الأمر الذي تمنعه أخلاقيات مهنة الطبيب.
وفرضت نقابة أطباء كيبيك غرامة مالية قدرها 7.500 دولار على الطبيب الذي كان يمارس مهنته في مستشفى “باري ميموريال” (Barrie Memorial Hospital) في أورمستاون الواقعة جنوب مونتريال وفي عيادة خاصة.
وأوضحت النقابة في قرارها الذي جاء في 47 صفحة ونُشر الأسبوع الماضي، أن الطبيب مسعود هرمة، الذي هاجر من الجزائر إلى كندا في عام 2006، اعترف بالأخطاء المهنية المنسوبة إليه.
وتمكّن هذا الأخير من ممارسة الطب في كندا بصفة مستمرّة ابتداءً من 2011 وكان ذا سمعة جيّدة بين زملائه الأطباء، كما جاء في قرار النقابة.
وتعود الأحداث المنسوبة إلى مسعود هرمة البالغ من العمر 48 عامًا إلى أكتوبر تشرين الأول 2018، حيث كان في مداومة ليلية في المستشفى.
واستقبل المريضة البالغة من العمر 58 عامًا في قسم الاستعجالات. وكانت تعاني من “القلق والاكتئاب.”
وبعد فحصها وصف لها دواءً ضد الاكتئاب ونصحها بالمتابعة مع طبيبها العائلي. وفي نهاية الزيارة أعطى لها رقم هاتفه وطلب منها رقمها وأوضح لها أنها تستطيع طلبه في أي وقت.
وفي اليوم التالي بعث لها برسالة نصية ليسألها عن حالها، تبعتها مكالمة ثم لقاء ولقاءات تطوّرت إلى علاقات جنسية كاملة عدّة مرّات في منزله الثانوي.
وأخبر الطبيب مسعود هرمة مريضته أنّه منفصل عن زوجته رغم إقامته معها ومع أبنائهما في منزله في مونتريال.
واستمرّت العلاقة إلى غاية يناير كانون الثاني 2019. حينها ادّعى الطبيب أنّه في سفر عاجل إلى الجزائر. لكنّها اكتشفت أنّه عاد إلى كندا دون إخبارها.
وتسبّب ذلك في تدهور حالتها النفسية ما جعلها تزور طبيبها العائلي. وروت له قصتها. ونصحها طبيبها برفع دعوى ضدّ مسعود هرمة أمام نقابة الأطبّاء التي حكمت بأنّ ” المدعى عليه تجاوز حدود علاقته المهنية مع المريض.”
وستستعمل المريضة مبلغ الغرامة، 7.500 دولار، في علاج الاضطراب النفسي الذي تسبّبت فيه علاقتها مع الطبيب.
المصدر: سمير بن جعفر / راديو كندا الدولي
مقالات مرتبطة: