أصدر مجلس مدينة مونتريال قراراً أكد فيه أنّ اللغة الفرنسية هي اللغة المشتركة لمونتريال، فيما اتهم أحد أعضاء المجلس العمدة فاليري بلانت بالتراخي بشأن حماية اللغة الفرنسية.
وخلال الاجتماع الأخير لمجلس المدينة لعام 2020، أعربت عضو مجلس منطقة Ovide-Clermont في مونتريال الشمالية شانتال روسي عن تأييدها للإعلان، الذي يدعو حكومة كيبيك إلى دعم خطة عمل مونتريال القادمة لحماية وتعزيز استخدام اللغة الفرنسية، لكنها انتقدت بلانت لإلقاء خطاب باللغة الإنجليزية قبل عامين، كما اتهمت رئيس البلدية بعدم الاجتهاد الكافي في ضمان امتثال المدينة وأقاليمها التسعة عشر لميثاق اللغة الفرنسية بيل 101.
وإذ رفضت بلانت بغضب الاتهامات، اتهمت روسي بالافتراء عليها، في حين طلبت رئيسة المجلس سوزي ميرون من بلانت سحب لغتها غير البرلمانية ووبختهما لإدلائهما بتصريحات تجاوزت الحدود.
كما دعا زعيم المعارضة ليونيل بيريز إلى “توفير حماية أفضل للفرنسيين، والتي بدونها لا يمكن أن تصبح اللغة أكثر من فولكلور”، وقال: “من غير المفهوم أن الشخص يجب ألا يكون قادراً على التحدث باللغة الفرنسية في وسط المدينة ، لذلك يجب أن يذهب الإعلان أبعد من ذلك، إذ إنّ الأمر متروك لحكومة المقاطعة لضمان ازدهار اللغة الفرنسية وتعلم المهاجرين اللغة”.
لكن بلانت أشارت إلى أنّ إدارتها كانت أوّل إدارة مدنيّة تعيّن عضواً في اللجنة التنفيذية المسؤولة عن اللغة الفرنسية، حيث قد عيّنت رئيسة المجلس السابقة كاثي وونغ لهذا المنصب في حزيران / يونيو الماضي، كما جعلتها مسؤولة عن جهود مكافحة العنصرية في المدينة بعد تقرير لاذع صادر عن مكتب الاستشارات في مونتريال، والذي وجد أن المدينة قد غضّت الطرف عن العنصرية والتمييز النظاميين.
وقالت وونغ يومها: “رغم أنّ سكان مونتريال متنوعون ثقافياً، إلا أنّ اللغة الفرنسية هي الرابط المشترك الذي يوحّدهم”، بحيث اعتُبِرَتْ تجربتها الخاصة كمثال على كيف يمكن للفرنسية أن تكون أداة للدمج والتقدم.
وتخطّط المدينة للكشف عن خطّة عملها بشأن حماية اللغة الفرنسية، والتي قدّمتها إلى حكومة كيبيك، في العام الجديد.
جاء النقاش في وقت يستعد الوزير المسؤول عن اللغة الفرنسية سيمون جولين باريت للإعلان عن تشريع لتعزيز مكانة اللغة الفرنسية، بعدما ذكرت تقارير إعلامية في الأشهر الأخيرة أنّ اللغة ” مهدّدة”، لا سيما في مونتريال.
كما تم طرح الموضوع خلال استطلاع رأي المواطنين، حيث أعربت بلانت عن فخرها بجهود إدارتها لحماية الفرنسيين، لكن المدينة كانت تنتظر ردّاً على خطة عملها من حكومة كيبيك قبل المضي قُدُماً.
مواضيع مرتبطة :
الكتلة الكيبييكة: لتحويل التحية إلى “Bonjour-HO” بدلاً من Bonjour-Hi ( فيديو )