استردّت القوات الكندية الزي الرسمي لأحد ضباطها الذي دعا العسكريين وغيرهم إلى عدم الامتثال للأوامر التي من شأنها المساعدة في توزيع لقاح COVID-19،
وتحاول الآن تجريده أيضاً من رتبته.
” ليسلي كينديريسي”، ضابط في القوات الكندية، كان قد ظهر في 5 كانون الأول/ ديسمبر في “تورنتو”، في مسيرة مناهضة للإغلاق القادم بسبب COVID-19، مرتدياً زي
القوات الكندية، وتحدث عن لقاح COVID-19، مدعياً أنه “قاتل”.
وعلى الفور، بدأت القوات الكندية التحقيق في الأمر، لكنها سرعان ما أقرّت أن عملية تسريح “كينديريسي” من الجيش قد بدأت بالفعل منذ أكثر من عام، وأنها لا تزال مستمرة.
أوضح “دان لو بوثيلييه” المتحدث باسم “وزارة الدفاع الوطني” أن التأخيرات المرتبطة بتسريح الضابط “كينديريسي” هي تأخيرات شكلية، ذات طابعٍ إداري بحت”.
إضافة إلى ذلك، و بعد ظهوره في المسيرة، ما هي إلا أيام معدودة، و استعادت القوات الكندية زيّ “كينديريسي” الرسميّ، بحسب “لو بوثيلييه”.
منظمو المسيرة قالوا إن “كينديريسي” كان في إجازة طبية مصرّحة من قبل القوات الكندية، لكنهم لم يقدموا أية أسباب تتعلق بتسريحه.
وفي التفاصيل:
كان “كينديريسي” قد دعا العسكريين في معرض خطابه في المسيرة، إلى عدم المشاركة في خطط الحكومة الرامية إلى توزيع اللقاح.
وقال “أطلب من العسكريين، الذين يخدمون في الوقت الحالي، وسائقي الشاحنات، والأطباء، والمهندسين، و مهما كانت مهنتكم، ألا تشاركوا في تنفيذ هذا الأمر
غير القانوني، الذي يهدف إلى توزيع هذا اللقاح”. وتم نشر مقطع فيديو لخطابه على موقع يوتيوب.
“كينديريسي”، الذي كان يحمل خلال خطابه سكينَ صيدٍ مدنيٍ مربوطٍ بزيّ القوات الكندية، وخوذة غير كندية، كان قد شكّكَ في سلامة اللقاح.
منظموا المسيرة المضادة للإغلاق ادّعوا أن “كينديريسي” كان قد خدَم في مجموعة متنوعة من الوحدات العسكرية، وتم تقديمه في المسيرة على أنه “المواطن الكندي الأصلي”،
والتعريف به كضابط يتمتع بخبرة 25 عاماً.
قال “لو بوثيلييه” فيما يتعلق بمشاركة الجيش في عملية توزيع اللقاح “Vector” ” إن تعليقات “كينديريسي” لا تعكس وجهات نظر الحكومة الكندية أو سياسة القوات الكندية”.
ويجدر بالذكر أن عملية “Vector”، هو إسمُ العملية التي يشارك فيها الجيش في المساعدة في توزيع لقاح COVID-19، حيث يقوم الطاقم العسكري بمساعدة
“وكالة الصحة العامة الكندية” في التخطيط لتوزيع اللقاح.
و بالإضافة إلى ذلك، ستكون القوات الكندية تحت الطلب، لتقديم العون في المساعدة في نقل اللقاحات إلى مواقع مختلفة، كما يشارك الجنود كذلك الأمر في إعانة ستة مجتمعاتٍ نائيةٍ
من السكان الأصليين على التعامل مع COVID-19.
بعد أن قامت وسائل الإعلام الإخبارية بتغطية خطاب “كينديريسي”، لجأ بعض العسكريين “المتقاعدين” إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشرِ نبأ كاذب، مُدّعيين أنه ليس عضواً في القوات الكندية.