بينما تتوالى النصائح وبشدّة لكل الراغبين بقضاء الإجازة في الخارج، بعدم القيام بهذه الخطوة، حذرت الحكومة الفيدرالية اليوم (الثلاثاء) أولئك الذين قرّروا السفر على أي حال، من مغبّة القيام بذلك.
وأشارت أوتاوا إلى أن الإرشادات الصحية تميل إلى التطوّر بسرعة في كندا وفي أماكن أخرى من العالم أيضاً ، ونتيجة لذلك، قد لا يتمكّن المواطنون الكنديون من ركوب الطائرة عائدين إلى كندا في التاريخ المحدد لهم.
كما أكدت الحكومة الكندية أنّ المسافرين سيخضعون للحجر الصحي لمدّة 14 يوماً عند عودتهم من الخارج، مشدّدة على أن العقوبة يمكن أن تكون قاسية على المخالفين.
وجاء في بيان صادر عن وزيرة الصحة الفيدرالية باتي هايدو: “يجب علينا جميعاً تجنّب السفر غير الضروري والامتثال لواجب الحجر الصحي عند العودة من السفر لأنّه أفضل طريقة لحماية أنفسنا وأحبائنا ومجتمعاتنا”.
ومن أجل ضمان احترام المسافرين للحجر الصحي، أوضحت أوتاوا أنّها اتخذت تدابير مختلفة، حيث سيتم إجراء أكثر من 4600 مكالمة يومياً للأشخاص العائدين من السفر للتأكد من أنّهم في الحجر الصحي، مع الأخذ بعين الاعتبار إجراء أكثر من 41000 تدخّل من الشرطة منذ بداية الوباء، ومن هذا العدد، أظهر 98.8% من المداخلات أنّ المسافرين احترموا التوجيهات الخاصة بعودتهم إلى ديارهم.
ورغم ذلك، وجّهت الشرطة 185 تحذيراً شفهياً وسطّرت 130 محضر مخالفة، و8 تهم جنائية.
وإذ أعربت الحكومة عن يقينها بأن نهجها هو النهج الصحيح لإجبار الكنديين العائدين على العزلة الذاتية، اعتبرت أنّ الإقامات الدولية هي السبب في 2% فقط من حالات الإصابة بـCOVID-19، خاصة مع انخفاض حركة العبور في المطارات بنسبة 90% مقارنة بالعام الماضي، في إشارة إلى أن الغالبية العظمى من الكنديين يمتثلون للإرشادات الصحية.