بالنسبة للعديد من المعلمين وأولياء الأمور، كان إعلان مقاطعة كيبيك عن إعادة فتح المدارس الابتدائية الأسبوع المقبل بمثابة صدمة.
وما زاد من قلقهم، هو قرار أونتاريو القاضي بتأجيل العودة إلى التعلّم داخل المدرسة لمعظم طلاب المدارس الابتدائية حتى 25 كانون الثاني / يناير، بسبب ارتفاع الحالات اليومية لـ COVID-19.
وقالت رئيسة رابطة المعلمين في مقاطعة كيبيك (QPAT) هايدي يتمان: “سيكون لدينا أسبوع إضافي على الأقل في المستوى الابتدائي، مع الأخذ في الاعتبار أن الحالات مرتفعة للغاية، وبالنظر إلى أن رئيس الوزراء قد صرح بأننا نضع علاجاً “بالصدمات الكهربائية” (إجراءات إغلاق جديدة) لأن الوضع خارج عن السيطرة، لكننا نعيد المعلمين يوم الإثنين، وبإجراءات قليلة جداً كنّا نطلبها، مثل زيادة التباعد الاجتماعي وتحسين التهوية.”
وكان رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو قد أعلن أمس الأول الأربعاء عن أنّ الفصول الدراسية في المدراس ستُستأنف في المرحلة الابتدائية في 11 الجاري وفي المدارس الثانوية في 18 منه، وسيتعين على الطلاب في الصفين الخامس والسادس ارتداء أقنعة في الفصل، كما يفعل طلاب المدارس الثانوية .
من بين أكثر من 10500 من الأهالي الذين استجابوا لاستطلاع سريع عبر الإنترنت أرسلته جمعية لجنة الآباء الإنجليز في كيبيك هذا الأسبوع، أكد 63% أنهم لا يؤيدون عودة أطفالهم إلى الفصل في 11 الجاري.
ونتيجة لاستطلاع أجرته Léger، وُجِدَ أنّ ما يقرب من 60% من سكان كيبيك يعتقدون بأنّ إعادة فتح المدارس الأسبوع المقبل غير آمن. ومع ذلك، ليست كل المجموعات ضد هذه الخطوة، حيث وقع أطباء الأطفال والأطباء في كيبيك خطابات مفتوحة للحكومة هذا الأسبوع يحثونها على إعادة فتح المدارس من أجل الصحة العقلية للأطفال ولأن المدارس ليست ناقلة فعالة للفيروس.
فقد قال خوسيه سكالابريني، رئيس Fédération des syndicats de l’enseignement ، إن أعضاءها يفضلون وجود الطلاب في الفصول، لكنهم قلقون بشأن جودة الهواء وكيف سيتم تقييم الطلاب في نهاية العام.
كما صرّحت كاثلين ليغو، رئيسة الرابطة المركزية لاتجاهات التوجيهات الدراسية، في بيان بأنّ “مديري مدارس مونتريال مرتاحون تمامًا للقرار”.
لكن استطلاعات مثل تلك التي أجرتها جمعية لجنة الآهالي الناطقين باللغة الإنجليزية تظهر أن سكان كيبيك منقسمون بشدة، حيث قالت الرئيسة كاثرين كوراكاكيس: “إنه مجرد موضوع مثير للانقسام للغاية. القضية التي يتحدث عنها الجميع هي التأثير على الأطفال ونجاحهم. الأهالي قلقون بشأن كيفية تقييم الأطفال وامتحانات نهاية العام، لأن التدريس والتعلم كانا أكثر صعوبة، كما أن معدلات الرسوب في ارتفاع”.
أما يتمان فقالت: “لقد تلقيت العديد من رسائل البريد الإلكتروني اليوم من معلمين مرتبكين ولا يمكنهم تصديق أنهم سيعودون يوم الاثنين عندما لا يزال عدد الحالات يزيد عن 2000 حالة يوميًا. إنهم قلقون على عائلاتهم. … إنهم يشعرون قليلاً بالتخلي عن الحكومة ونقاباتهم”.
هذا، ويريد المعلمون من الحكومة تقليل أحجام الفصول من خلال تقديم “التعلم المختلط”، حيث يكون نصف الطلاب في الفصل يومًا واحدًا والنصف الآخر في اليوم التالي. أولئك في المنزل سيعملون في مهام الفصل، كما يريدون تحسين التهوئة في الفصول الدراسية.
من جهته، قال أوليفييه دروين – مؤسس موقع CovidEcolesQuebec.org ، الذي ينشر حالات COVID-19 في المدارس في جميع أنحاء المقاطعة – إنه لا توجد طريقة يجب أن تفكر بها كيبيك في فتح مدارس بمستوى المرض المنتشر الآن في المقاطعة ، ومع أكثر من 1600 فصل اضطر إلى الإغلاق بسبب العدوى حتى الآن.
مواضيع متصلة :
- استطلاع رأي : غالبية سكان كيبيك يشعرون بالقلق من عودة الأطفال إلى المدارس
- ما هو مسموح وممنوع خلال حظر التجول
- من سيكون قادراً على قيادة السيارة أثناء حظر التجوّل ؟