أظهر استطلاع أجراه Maru / Blue Public Opinion أنّ غالبية الكنديين تؤيّد عمليات الإقفال الأكثر صرامة لمواجهة جائحة COVID-19، بما في ذلك مطلب حمل دليل على التطعيمات في جميع الأوقات، وارتداء الأقنعة في مختلف الأماكن الخارجية وغرامات قدرها 10000 دولار لمخالفي القواعد.
ووجد الاستطلاع أنّ 89% من المستجيبين يؤيّدون إبقاء الحدود بين كندا والولايات المتحدة مغلقة، بالإضافة إلى إجبار المسافرين الدوليين على تقديم اختبارات COVID-19 السلبية قبل العودة إلى كندا، لكن المستجيبين أيّدوا المزيد من الإجراءات، مثل إجبار الناس على البقاء في المنزل باستثناء الأغراض الأساسية – شراء البقالة، أو تأمين الأدوية أو التطعيم، كما أيّدت الغالبية إغلاق المدارس على نطاق واسع.
وتأتي النتائج في الوقت الذي فرضت فيه الحكومات في ألبرتا وأونتاريو وكيبيك عمليات إغلاق صارمة كوسيلة للحد من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، إذ أعلنت أونتاريو الشهر الماضي عن قيود على مستوى المقاطعة أغلقت تناول الطعام في الأماكن المغلقة وحوّلت المدارس مؤقتاً إلى التعلّم عبر الإنترنت بشكل صارم، كما أعلنت كيبيك هذا الأسبوع عن إجراءات مماثلة، بما في ذلك حظر التجول عن 8:00 مساءً.
تباين ومواقف مختلفة
*وظلّت عمليات الإغلاق موضوعاً مثيراً للجدل منذ بداية الوباء، حيث أعرب العديد من الأشخاص عن مخاوفهم بشأن القيود غير العادية على حرياتهم المدنية بإسم مكافحة فيروس يتعافى منه الغالبية العظمى من الناس بسرعة، وكان المستجيبون في كيبيك عموماً الأكثر دعماً للقيود الأكثر صرامة، تليهم أتلنتيك كندا وأونتاريو، فيما كان المستطلعون في مانيتوبا وساسكاتشوان وألبرتا أقل دعماً.
*وبخصوص مسألة القيود الجديدة التي من شأنها إجبار الأشخاص الذين تم تطعيمهم على “إجراء التحقق من البطاقة الصحية عليك في جميع الأوقات”، قال 71% من إجمالي المستجيبين إنهم سيدعمون الإجراء، وشمل ذلك 80% من الدعم في أتلنتيك كندا، مقارنة بـ57% في ألبرتا.
*وردّاً على سؤال عمّا إذا كانوا سيؤيدون منع الناس من مغادرة منازلهم باستثناء “الأسباب الأساسية مثل شراء البقالة والحصول على الأدوية والتطعيم”، قال 65% بأنّهم سيدعمون، بما في ذلك 74% من المشاركين في كيبيك.
*ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، فضّل 56% ارتداء الأقنعة في جميع الظروف العامة، حتى في الهواء الطلق أثناء المشي. وكانت أتلنتيك كندا الأكثر دعماً لمثل هذا الإجراء بنسبة 67%، وألبرتا الأقل دعماً بنسبة 46%.
*وكان 79% يؤيّدون إغلاق جميع أماكن العبادة، باستثناء حفلات الزفاف (حتى 5 أشخاص) وخدمات الجنازة (حتى 20 شخصاً). يبدو أن نفس الأشخاص كانوا أقل اهتمامًا بإغلاق “مراكز أنشطة التزلج والتزحلق على الجليد”، حيث دعم 56% فقط منهم.
*وقال 64% من الأشخاص بأنّهم سيدعمون غرامات قدرها 10000 دولار على الأشخاص “الذين يتبيّن أنّهم ينتهكون أي قواعد إغلاق”، وتباينت الردود حسب المقاطعة، بما في ذلك أونتاريو (دعم 68%)، كيبيك (66%)، مانيتوبا / ساسكاتشوان (58%) وألبرتا (51%).
*وحول مسألة موعد رفع القيود، قال معظم المستجيبين بأنّه لا ينبغي أنْ يحدث إلا بعد تقليل استخدامات المستشفى (33%)، بينما يفضّل 27% أن ينخفض عدد الحالات إلى أدنى مستوى وصل إليه في آب / أغسطس 2020. 10% عارضوا جميع القيود، بما في ذلك ارتداء الأقنعة.
الاختلاف في الرأي مُفيد
وأوضح جون رايت، نائب الرئيس التنفيذي لـ Maru / Blue، أنّ التباين في الردود على متى يجب رفع القيود يتحدث عن وجهات النظر المتباينة على نطاق واسع بين الجمهور الكندي حول ما يسعى إلى تحقيقه في النهاية.
وكان سكان كيبيك الأكثر دعماً للقيود الأكثر صرامة التي تم اقتراحها، حيث أيّد 52% منع أي شخص من السفر لأكثر من 5 كيلومترات من منزله باستثناء الأغراض الأساسية (حصلت ألبرتا على 29% من الدعم).. وقال 50% من المجيبين في كيبيك بأنّهم يفضّلون القيود التي تقصر الأنشطة الخارجية على ما لا يزيد عن ساعة واحدة لكل شخص في اليوم، في حين أيّد 44% عدم السماح للأطفال بالتنقل بين منازل الوالدين المنفصلين.
وبعد الخطوة الأخيرة التي اتخذتها حكومة جاستن ترودو لإجبار جميع المسافرين القادمين على إثبات نتائج اختبارات COVID-19 السلبية قبل دخول كندا، قال 89% من المستجيبين بأنّهم يؤيدون مثل هذا الإجراء.
وتعرّضت هذه السياسة لانتقادات شديدة من قبل شركات الطيران والجمعيات الصناعية الكندية، التي حذرت من أن الخطوة ستترك الكنديين عالقين، حيث منعت WestJet ما لا يقل عن 32 مسافراً من الرحلات الجوية يوم الخميس، عندما تم تطبيق الإجراء الجديد، بما في ذلك 10 أشخاص عائدين إلى مطار كالجاري عبر كانكون بالمكسيك.