أجرى رئيس الوزراء جاستن ترودو تعديلاً حكومياً ، جرى بموجبه انضمام النائب عمر الغبرا الكندي من أصل سوري إلى الحكومة .
يرجع هذا التغيير العشوائي بعد استقالة نافديب باينز من منصب وزير الابتكار اليوم، ولا يعتزم الترشح مرة أخرى في الانتخابات المقبلة.
وفي أول حفل افتراضي لأداء اليمين في التاريخ الكندي، تخلّى فرانسوا فيليب شامبين عن لقبه كوزير للخارجية لتولّي دور باينز السابق، بينما انتقل وزير النقل السابق مارك جارنو إلى منصب شامبين القديم.
وتولّى النائب عن منطقة تورنتو عمر الغبرا إدارة وزارة النقل، التي شهدت 10 أشهر من الاضطرابات منذ أن أدى الوباء إلى انهيار صناعة السفر والجدل حول المبالغ المستردة لإلغاء الرحلات الجوية، وعاد جيم كار أيضاً إلى مجلس الوزراء كوزير بدون حقيبة وممثل خاص في البراري.
تجدر الإشارة إلى أن الغبرا سوري الأصل، ومن مواليد 1969، حصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة Ryerson في تورنتو وعلى ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة يورك.
واستقال الوزير السابق للتجارة الدولية من منصبه بعد إعلان تشخيص إصابته بالورم النخاعي المتعدد، وهو سرطان الدم، في تشرين الأول / أكتوبر 2019.
باينز: أسرتي أولاً
وفي رسالة فيديو نُشرت صباح الثلاثاء، قال باينز إنّه بعد 6 انتخابات، يريد قضاء المزيد من الوقت مع أسرته، لقد ضحّوا بالكثير على مدار الـ17 عاماً الماضية. وقال النائب من ميسيسوغا: “لقد كان العام الماضي صعباً على العائلات. بناتي اللواتي في الصف الخامس والصف الثامن، احتجنني أكثر في العام الماضي، وأنا في حاجة إليهن أيضاً. حان الوقت بالنسبة لي لأضع عائلتي في المقام الأول، ولا يمكنني أن أكون أكثر سعادة حيال ذلك “.
وكان ترودو واضحاً في أنّه يريد أن يشرف الوزراء الذين سيكونون متواجدون للمساعدة في تسويق أجندة الحكومة خلال الحملة الانتخابية المقبلة، على الإدارات الحاسمة في التعافي الاقتصادي للبلاد من جائحة COVID-19.
وعكف مجلس الوزراء خلال أربع جلسات لمدّة يوم واحد على مدار الأسبوعين المقبلين، للتركيز على ما تحتاج إليه الحكومة للقيام به أكثر لإدارة الوباء، الذي يستمر في الانتشار في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك طرق تسريع نشر اللقاحات.
ومن المفترض أيضاً أنْ تركّز الحكومة على الانتعاش الاقتصادي النهائي وخطط الحكومة الليبرالية لاستثمار المليارات في مكافحة تغير المناخ، وتوفير فرص العمل، الإسكان الميسور التكلفة، التدريب على المهارات، وبرنامج وطني لرعاية الأطفال.
الحكومة تستأنف النشاط قريباً
وأجبر الوباء على قدر من التعاون بين الأحزاب العام الماضي، مما سمح للحكومة الليبرالية الأقلية التي ينتمي إليها ترودو بالعمل دون أي تهديد خطير لبقائها، لكن روح التعاون توترت بشدة بحلول نهاية العام الماضي، ومن المرجّح أنْ تتبخّر تماماً هذا العام، لاسيما بمجرّد أن تقدم الحكومة ميزانية من المتوقع أن ترسل العجز الفيدرالي التاريخي بالفعل إلى مستويات غير مسبوقة .
وستحتاج الحكومة إلى دعم واحد على الأقل من أحزاب المعارضة الرئيسية للبقاء على قيد الحياة في التصويت على الثقة بشأن الميزانية.