في ظل النقص الحاد في عدد الممرضات، وهو نقص أسوأ بكثير من الذي كان في الربيع الماضي، فقد نظرت مقاطعة كيبيك في كيفية الاستفادة من جميع العمالة المتاحة، والتبادلات الجغرافية للطلاب، وجلب الطلاب للعمل بدوام كامل، وكذلك مطالبة الأطباء بتولي مهام التمريض.
لكن لا يعتبر ذلك كافياً، حيث أن ممرضات العناية المركزة، اللاتي يعتبرنَ من أكثر الممرضات أهمية في الوقت الحالي، فهنّ مدرباتٍ تدريباً عالي المستوى، ولا يمكن لمعظم العمال الآخرين أداء وظائفهنّ في أية لحظة.
قالت “جوان سكوليون”، وهي ممرضة في مستشفى سانت ماري: “إن ممرضات العناية المركزة مدربات تدريباً عالياً، إنها منطقة شديدة الضغط في المستشفى.
لا يمكنك اصطحاب شخصٍ يعمل في قسم الجراحة التجميلية مثلاً، وتطلب منه أن يعمل في وحدة العناية المركزة. هذا غير مُجدٍ”.
وقد أدت هذه المعضلة الحقيقية، إلى خطرٍ جديد، وهو أن التلويح بفكرة نقل المقاطعة للممرضات إلى وحدات العناية المركزة، دفع ببعضهنّ للتهديد بالاستقالة، حسبما قالت نقابة الممرضات، و أكدت النقابة ذلك بقولها أنها سمعت عن مثل هذه الاستقالات التي بدأت بالفعل.
“دينيس جوزيف”، وهي نائبة الرئيس في اتحاد FIQ وهو “الاتحاد المهني للصحة في كيبيك”، قالت أنها تتخوف من ألا يكون لديها ما يكفي من الدعم المتمثل بمحترفين في مجال الرعاية الصحية، حيث أن ذلك سيكون خطيراً على كل من أخصائيي الرعاية الصحية والمرضى”.
وفي بيان، ذكرت فيه وزارة الصحة بعض الخطوات التي تقوم بها لسد النقص الحاصل، ولكنها لم تذكر ما إذا كانت قد بدأت في مطالبة الممرضات بالانتقال إلى وحدات العناية المركزة. ولكنها أخبرت قناة CTV News أنها طلبت مؤخراً من بعض الأطباء أن يقوموا ببعض مهام التمريض.
حيث قالت الوزارة: “طلبنا من شبكة الأطباء هذا الأسبوع أن تكون مرنةً، فبإمكان بعض الأطباء توسيع واجباتهم لتشمل واجبات التمريض”. وأضافت: “لدينا القابلية أيضاً لنقل الموارد من منطقة إلى أخرى إذا استدعى الأمر”.
قالت “جوزيف”: “إذا ما الممرضات شعرنَ أنهنّ أُجبرنَ على العمل في وظيفة لسنَ مؤهلاتٍ لها، وإذا ما استقلنَ من العمل بعد ذلك، فإن ذلك من شأنه أن يزيد سوء الأزمة”. وأضافت: “حقيقةً، نحن بحاجة إلى توخي الحذر الشديد. فعندما تجلب أشخاصاً للمساعدة، لا يمكنك أن تطلب منهم أن يشغلوا شاغراً لمتخصصٍ في الرعاية الصحية، لديه سنوات عديدة في هذا المجال”.
ومع ذلك، فإن خطة توظيف طلاب التمريض مقابل أموال المنح الدراسية، تخلق بعض الأمل.
وقالت الوزارة: “حتى الآن تقدم 500 طالب من أصل 2000 شاغر محتمل”.