42 يوماً مرّت منذ تلقى سكان مركز Maimonides للشيخوخة في مونتريال جرعاتهم الأولى من لقاح Pfizer COVID-19، ومع عدم وجود أي مواعيد مجدولة لإعطاء الجرعة الثانية، فإنّ كيبيك تتجه الآن إلى المجهول، ذاك ما أكده طبيب الشيخوخة الرائد في مونتريال الدكتور خوسيه موريس.
وأشار ” موريس ” إلى أنّنا أمام خيارات صعبة لحماية كبار السن، على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تختفي الآثار الوقائية لجرعة واحدة فجأة، فعادة ما تتضاءل بشكل أبطأ، ومن المحتمل أن تستمر التأثيرات لمدة ثلاثة أشهر.
واستدرك موريس: “إنّ قرار كيبيك بتأجيل الجرعة الثانية حتى 90 يوماً كي تتمكن من تحصين ضعف عدد سكان كيبيك الضعفاء بلقاح أوّل ليس خالياً من المخاطر، فنحن في حيز مجهول التبعات، وربما نتحمّل مخاطر لا داعي لها بالنسبة لهؤلاء الأشخاص لأن العلم يدعم منحهم ما يصل إلى 6 أسابيع و42 يوماً”.
من جهته، وافق بينوا ماس (باحث الصحة العامة في جامعة مونتريال)، على التقييم الذي أجراه موريس، وقال: “نعم ، هناك مخاطر محتملة مع تأخير الجرعة الثانية بعد ستة أسابيع. هناك مخاطر غير معروفة”.
كما أوصت اللجنة الاستشارية الوطنية الكندية للتحصين (NACI) بتأخير ستة أسابيع في تقرير صدر في 12 كانون الثاني / يناير الجاري، لأن فترة الانتظار المحددة بين الجرعات أثبتت فعاليتها في التجارب السريرية لقاحات Pfizer و Moderna.
ونصحت بأنْ يتم نشر الاستراتيجية فقط استجابة لعاصفة كاملة: زيادة عدد الحالات، الضغط على المستشفيات، ومحدودية إمدادات اللقاحات.
وفي تحديث بتاريخ 21 الجاري، بشأن قرار المقاطعة تأجيل الجرعات الثانية لمدّة 90 يوماً، أشار معهد الصحة العامة في كيبيك (INSPQ) ، إلى أنه “لا يوجد حد أقصى للفاصل الزمني بين الجرعات من قبل NACI ، لذا فإن اقتراح ألا يتجاوز 42 يوماً لا يستند إلى بيانات الفعالية المنخفضة بعد هذه الفترة الزمنية”.
وخلصت لجنة التحصين في كيبيك إلى أنّ إعطاء جرعة ثانية ضروري لضمان الحماية على المدى الطويل، وأن توقيت الجرعة الثانية يمكن أن يتقدم إذا أظهرت الدراسات في نهاية المطاف أن الفعالية تتضاءل بعد الجرعة الأولى.
المخاطر المحسوبة
وأدّى قرار إعطاء الجرعة الثانية في أي وقت بعد جدول Pfizer البالغ 21 يوماً أو توصية Moderna البالغة 28 يوماً إلى انقسام العلماء والأطباء في جميع أنحاء العالم، لا سيما في كندا والمملكة المتحدة أيضاً، حيث تمّت الموافقة على فترة جرعات مدتها 12 أسبوعاً .
ولفت ماس إلى أنّه إذا تبين أنّ الخطر حقيقي في حال تأخر الجرعات، والتأثيرات الوقائية للقاح تنخفض بسرعة أو تبين أن فعالية الجرعة الأولى أضعف بكثير مما كان متوقعاً، عندها قد ينتهي بنا المطاف بدون مكاسب صافية أو أسوأ، وزيادة إجمالية في الوفيات وحالات الاستشفاء.
وواستدرك ماي : “لكن من المحتمل أن تتراجع حدة الموجة الثانية في الأشهر المقبلة، وفقط إذا كان هناك انخفاض سريع في الفعالية، فسنقوم بإلغاء جميع الفوائد التي يمكننا الحصول عليها الآن من خلال تطعيم أكبر عدد من الأشخاص”.
وأكد أنّه “حتى الحصول على جرعة واحدة من اللقاح، أو جرعتين لا يعني أنه يجب على أي شخص التوقف عن اتباع جميع تدابير النظافة والتباعد الموصى بها على المدى القصير. لا أحد يعرف حتى الآن ما إذا كانت اللقاحات المعتمدة في كندا ستمنع انتقال الفيروس”.
المصدر: CTV NEW