توجه رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو إلى فيسبوك يوم السبت للدفاع عما أسماه اعتداءاً على الحرية الأكاديمية وحرية التعبير.
وكتب: “يمكن رؤية حفنة من النشطاء الراديكاليين وهم يحاولون فرض رقابة على بعض الكلمات والأعمال”.
وأشار لوغو إلى إيقاف Verushka Lieutenant-Duval، وهي أستاذة في جامعة أوتاوا، من عملها بشكل مؤقت بعد أن استخدمت لفظ “زنجي” خلال مناقشتها كيفية استعادة بعض المجتمعات للمصطلحات بمرور الوقت في إحدى محاضراتها.
و قال لوغو” إنه صُدم بسبب هذه القصة، كما قال أنه كان يتوجب على الجامعة أن تدافع عن موظفيها” .
و قد أيّد الزعيمة الليبرالي في كيبيك Dominique Anglade تصريحات لوغو.
وأضاف لوغو ” أنه يُطلب من بعض المعلمين حذف كتب تاريخية لأعظم الكتّاب الكنديين مثل Anne Hebert و Rejean Ducharme و Pierre Vallieres و Dany Laferriere.
وتابع” أن النشطاء حاولوا فرض رقابة على اقتراحات القراءة التي قدمها عندما أوصى بكتاب The Empire of Political Correctness للكاتب Mathieu Bock-Cote في نوفمبر/تشرين الثاني “.
و يعترف رئيس الوزراء بأن استخدام بعض الكلمات يمكن أن يكون مؤذياً، ويؤكد على أهمية الاعتراف بألم أولئك الذين يشعرون بذلك ، لكنه دعا إلى عدم السماح للمتطرفين باستغلال هذه القضايا بهدف ترهيب وإلغاء حرية التعبير.
وأكد ” أنه يجب الاستماع إلى ضحايا العنصرية وخطاب الكراهية، و لكن حرية التعبير هي ركيزة الديمقراطية الأساسية”.
ولفت إلى أن هذه المشكلة بدأت في الجامعات وأنه يجب البدء بإصلاح هذه المؤسسات.
وأكد أن وزيرة التعليم العالي Danielle McCann تدرس هذه القضية.
و كتب لوغو: “يجب أن تكون جامعاتنا أماكن للنقاشات المحترمة و غير الخاضعة للرقابة، وللباحثين عن الحقيقة، حتى عندما تكون الحقيقة مثيرة للصدمة أو الاستفزاز. سنقوم بما يلزم لمساعدة جامعاتنا على حماية حريتنا في التعبير.”
وختم قائلاً “يقع على عاتقنا جميعاً واجب الدفاع عن مبادئنا الأساسية أمام محاولة التنمر. إذا بدأت في الرقابة الذاتية خوفاً من التعرض للإهانة، أو إذا لم تدافع عن شخص كان ضحية لذلك ، فأنت جزء من مشكلة التطرف . أتفهم أن هذا يكون مخيفاً ، لكن علينا أن ندافع عن مبادئنا “.