يعيش غالبية سكان مونتريال الذين توجهوا إلى الضواحي بعد مغادرتهم الجزيرة في أطراف المدن ، وذلك بحسب تقريرٍ صدر يوم الخميس عن مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC).
ومن المرجح أن تنتقل العائلات التي تعيش في المناطق المتاخمة لجزيرة مونتريال إلى الضواحي المجاورة (على سبيل المثال: في Riviere-des-Prairies أو بالقرب من جسر Honore-Mercier).
بينما يميل أولئك الذين يعيشون في الأحياء المركزية إلى الإقامة في العاصمة.
وقد قام الخبير الاقتصادي Francis Cortellino، وهو مؤلف هذا التقرير، بشرح هذه السلوكيات.
وقال: “تشير النتائج إلى أن الأسر التي تعيش في مناطق أبعد قليلاً عن المدينة، والتي ربما اضطرت إلى قضاء بعض الوقت في التنقل إلى العمل، كانت ميّالة للانتقال إلى الضواحي من أجل شراء منزل لأسرة واحدة، خصوصاً بعد أن توجه العديد من الناس إلى العمل عن بعد”.
و من بين الأحياء التي يغادرها سكان مونتريال للاستقرار في الضواحي: Ahuntsic ، و Saint-Laurent ، و Villeray ، و Saint-Michel ، و Parc-Extension ، و Montreal North ، و Saint-Leonard.
كما يتاجر سكان المناطق الشرقية بمنازلهم المريحة في الضواحي، ومن بين هذه المناطق: Riviere-des-Prairies و Pointe-aux-Trembles و Mercier-Hochelaga-Maisonneuve. بالإضافة إلى Verdun و Lasalle و Lachine في الجنوب الغربي.
و أشار Cortellino إلى أن الأحياء الجنوبية الغربية قريبة من جسري Mercier و Champlain، على الرغم من قربها من وسط المدينة أيضاً.
ولكن تعتبر هذه الهجرة أقل شيوعاً في وسط المدينة أو في حي Plateau-Mont-Royal، على سبيل المثال.
وأضاف Cortellino :”هذه هي المنطقة الوحيدة (في وسط المدينة) التي ترى فيها الكثير من الأشخاص يتركون الضواحي هذا العام، باستثناء منطقة Griffintown ، وتحديداً في الرمز البريدي الذي يبدأ بـ H3C وهو رمز Griffintown البريدي ، وجزء صغير من Ville-Marie”.
“نحن نعلم أن هذه الأسر أصغر سناً وغالباً ما تكون أفضل حالاً من الناحية المالية”.
كما يقترح أن البعض منهم يفضلون الانتقال إلى الضواحي، حيث سيكون لديهم مساحة أكبر دون أن يضطروا إلى دفع مبلغ أكبر من الذين يدفعونه حالياً.
منازل الأسرة الواحدة لا تزال شائعة
زادت نسبة سكان مونتريال الذين يشترون منازل الأسرة الواحدة على مدى السنوات الست الماضية. حيث غادر ما بين 22-24٪ منهم الجزيرة لشراء منزل من طابق واحد في الضواحي، من عام 2015 إلى عام 2019 ،
و ارتفعت هذه النسبة إلى 28.8٪ في عام 2020. ومن المثير للاهتمام أن هذه النسبة قفزت إلى 31٪ في يوليو 2020، أي في الربع الذي تلا ظهور الوباء.
كما ارتفع عدد معاملات منازل الأسرة الواحدة في معظم البلديات خارج جزيرة مونتريال في تلك الفترة.
وقد لُوحظت زيادات كبيرة على الشاطئ الشمالي في Saint-Eustache و Saint-Jerome و Saint-Lin des Laurentides و L’Assomption و Rosemere وغيرها.
أما بالنسبة للساحل الجنوبي ، فقد رحّبت بلديات Saint-Jean-sur-Richelieu، و Longueuil (قطاعات Vieux-Longueuil و St-Hubert) و Beloeil و Sainte-Julie ، بالعديد من العائلات التي عاشت سابقاً في المدينة.
و يشير التقرير أيضاً إلى أن هذه الموجة من الأسر الجديدة قد أحدثت ضغطاً إضافياً على الأسعار في سياق العرض المحدود للغاية.
كما تُظهر البيانات المأخوذة من نظام Centris التابع لـ APCIQ، أن النمو في متوسط سعر منازل الأسرة الواحدة في مختلف قطاعات الضواحي في عام 2020 كان أعلى من المتوسط في جزيرة مونتريال ، وهي سابقة لم تحدث منذ عدة سنوات.