قال رئيس الوزراء جاستن ترودو ” إنه سئم من التهجّم الذي تشهده كيبيك في الآونة الأخيرة” ، وذلك بعد تصريحاتٍ مثيرةٍ للجدل من أستاذٍ في جامعة أوتاوا.
وقد انتقد ترودو ورئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو تعليقات أستاذ القانون ” أمير العطاران” على الإنترنت، والتي تزعم أن المقاطعة ” تقودها حكومة متسامحة مع العنصرية، وتؤمن بسيادة ذوي البشرة البيضاء”.
و قال ترودو: “كفى تهجّماً على كيبيك”.
بدوره اعتبر رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو ” أن هذا الأمر غير مقبول”، و عبّر ” عن خيبة أمله لأن رئيس الجامعة اختار عدم إدانة منشورات الأستاذ أمير العطاران ” بشكل أكثر قوة “.
وقال رئيس جامعة أوتاوا Jacques Fremont، في رسالةٍ إلى زعيم حزب كيبيك Paul Saint-Pierre Plamondon ، إن الجامعة لا تتبنى آراء الأستاذ أمير، والتي نُشرت على حسابه الشخصي على تويتر ، أي أنها لا تخضع للعقوبات، على عكس التصريحات التي يتم الإدلاء بها في القاعات الدراسية.
وكتب Fremont: “أنا أستنكر هذه الأنواع من التصريحات شديدة الاستقطاب التي يتم الإدلاء بها في المنتديات العامة، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أجد أنه من المزعج رؤية مثل هذه النبرة الانتقامية والتهجّمات الشخصية على تويتر والمنصات الأخرى”.
هذا وقد طلب Plamondon اعتذاراً من الجامعة بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأستاذ، حيث أثارت منشوراته التي وُصفت بـ ” الاستفزازية” على تويتر الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة.
و وصف “أمير العطاران” ثقافة كيبيك بالعنصرية، وأطلق على المقاطعة اسم “ألاباما الشمالية” ، و اتّهم ممرضاتها بـقيامهن ب”الإعدام خارج نطاق القانون”، في إشارةٍ إلى Joyce Echaquan ، وهي امرأة من السكان الأصليين تبلغ من العمر 37 عاماً، توفيت في مستشفى كيبيك في عام 2020.
How many more times, Quebec? First Echaquan, now Ndjomouo. Two people of colour killed by abuse in your hospitals.
This isn’t garden variety racism. It’s medical lynching, in the Alabama of the North. https://t.co/PFmOD9XkKx
— Amir Attaran (@profamirattaran) March 16, 2021
وقال في تغريدةٍ له على تويتر يوم الأحد:” كيبيك تقودها حكومة تؤمن بسيادة ذوي البشرة البيضاء”.
ولا تقتصر منشوراته اللاذعة على مقاطعة واحدة فحسب، حيث وصف شرطة الخيالة الكندية الملكية باسم “الخنازير الملكية الكندية الملكية” في منشورٍ له بخصوص اكتشاف لجنة مستقلة أن الخيالة الملكية تعاملت بطريقة عنصرية مع عائلة Colten Boushie ، وهو رجل من السكان الأصليين يبلغ من العمر 22 عاماً أصيب برصاصة قاتلة من قبل Gerald Stanley، وهو مزارعٌ من Saskatchewan .
كما قال في مقابلةٍ له يوم الإثنين:” إن اتهام دولة كيبيك بالعنصرية المنهجية ليس بالأمر الغريب، هذا يعني أنهم يعاملون ذوي البشرة البيضاء على أنهم النخبة. ولا يمكن إنكار أن كيبيك تفعل ذلك، كما هو الحال عندما يعلن مستشفى حكومي عن حاجته لتوظيف النساء البيض فقط”، في إشارةٍ منه إلى توظيف مشفى شمال مونتريال لممرضات من ذوي البشرة البيضاء حصراً في الخريف الماضي.
وقد انضم عضو البرلمان في كيبيك Alain Therrien، إلى هذا النقاش في مجلس العموم يوم الإثنين ، قائلاً إن منشورات الأستاذ، بالإضافة إلى رد فعل الجامعة، تظهر أن سكان كيبيك هم أقلية لا تزال عرضة لخطاب الكراهية دون أي عواقب.
وقال Therrien: “يُسمح بالتهجم على كيبيك في كندا، وقد يؤتي هذا التهجم ثماره”، ووصف الأستاذ بأنه “جاهل” و “كاره للفرنسية”.
وردّ أمير بأن كتلة كيبيك هي”حزبٌ يؤمن بسيادة ذوي البشرة البيضاء”.