لا شك أن معظم الأخبار المتعلقة بمستجدات انتشار فايروس في كندا ، تثير بعض الإحباط لجهة تزايد أعداد الإصابات وكذلك الوفيات اليومية .
نعلم أن وسائل الإعلام لا تستطيع تجاهل ما يحصل على الأرض من واقع مؤلم ومحبط ومحزن ، لكن الجانب الإيجابي من هذه الأزمة العالمية لا يأخذ حقه بالتداول في وسائل الإعلام الكندية والعالمية على حد سواء ، في وقت أحوج ما تكون فيه الناس وهي في عزلتها لمثل هذا النوع من الأخبار.
وعلى الرغم من اقتراب عدد المصابين في كندا لـ 12 ألف مريض وتسجيل العشرات من الوفيات حتى الآن ، لكن الأمر الإيجابي هو نسبة التعافي الجيدة لبعض المرضى من هذا الوباء .
تشير الإحصاءات الرسمية في كندا إلى أن هناك 2518 شخصاً قد تعافوا تماماً من المرض ما يعني حوالي 17 بالمئة من الإصابات ، فيما بلغ معدل الوفيات أقل بكثير من غيره من البلدان وبنسبة 1.2 في المائة.
الأمر الإيجابي الآخر هو أن معدل دخول الأشخاص المصابين إلى المستشفيات في كندا بلغ نسبة 15 بالمئة فيما بلغت نسبة من يدخلون إلى غرف العناية المركزة 5 بالمئة فقط من مجموع الإصابات حتى الآن .
هذه الأرقام ليست كبيرة بالتأكيد ، إلا أنها ليست سيئة أيضاً ، مقارنة بالبلدان المتضررة الأخرى.
على الصعيد العالمي ، وبينما وصلت أعداد الإصابات إلى أكثر من مليون حالة في أكثر من 200 دولة ، كان هناك ما يقرب من 202،935 حالة شفاء ، مقارنة بـ 49،180 حالة وفاة.
و أصدرت منظمة الصحة العالمية مراجعة في نهاية شهر فبراير الماضي أشارت فيها إلى أن ما يصل إلى 80 في المائة من الحالات في جميع أنحاء العالم في ذلك الوقت كانت خفيفة إلى معتدلة ، وليست شديدة.
وعلى الرغم من أن هذه الإحصائيات تُظهر أن هذا الوباء ليس شيئًا يُستهزئ به ، لكن أرقام معدلات الشفاء الجيدة التي لم تأخذ حقها في الإعلام ، ربما توفر بعض الراحة والتفاؤل والأمل لأولئك الذين يعيشون حالة من الخوف والقلق والعزلة .