كجزء من حملةٍ عالميةٍ جديدةٍ تدعى “It Takes a Community”، تسلّط كندا الضوء على الطرق الإيجابية العديدة، التي يمكن للمهاجرين من خلالها أن يأثروا على المجتمعات المحلية.
وتركز المبادرة، التي تدعمها الحكومة الكندية، ومختلف الحكومات الوطنية والمحلية، والشركات وشبكات الشباب والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، على المهاجرين، وعلى أعضاء المجتمع الآخرين، المساهمين في بناء مجتمعاتٍ أقوى، لا سيما أثناء الوباء الحالي.
تم إطلاق هذه المبادرة في 29 مارس/آذار، وهي عبارة عن تجمّع مجموعة من الأصوات من العديد من القطاعات، وتوصَف بأنها حركة عالمية، تدعو الأشخاص من جميع نواحي الحياة، بما فيهم المهاجرون واللاجئون، ليقدموا قصصاً حقيقيةً وإيجابيةً، عن كيفية عملهم، من أجل تقوية مجتمعاتهم.
الهدف من هذه المبادرة، هو مواجهة المعلومات المضللة والمشاعر المعادية للمهاجرين، ومكافحة تصاعد التمييز، وخطاب الكراهية، وكراهية الأجانب، في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال الاحتفال بكيفية مساهمة الجميع في تحسين مجتمعهم، بغض النظر عن مكان ولادتهم.
– حملةُ توعيةٍ عالميةٍ حول الأثر الإيجابي للهجرة:
يقول موقع الحملة على الإنترنت: “لقد شهدت الأوقات الأخيرة ظهور روايات غير دقيقة وضارة عن المهاجرين، في جميع أنحاء العالم، وهو تحدٍّ باتَ أكثر إلحاحاً في مواجهة جائحة COVID-19”.
ويضيف: “الآن، أكثر من أي وقت مضى، من المهم بالنسبة لنا أن نجتمع معاً لنضمن حصول الجميع على الدعم والحماية التي يحتاجون إليها للمجتمعات، لإعادة البناء بشكل أفضل من COVID-19”.
على مدى الأشهر الـ 12 القادمة، سوف تنشر الحملة قصصاً، حول دور الهجرة في إثراء الحياة. الناس في كل مكان مدعوون للانضمام إلى هذه الحركة، من خلال مشاركة قصصهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام هاشتاغ #ItTakesaCommunity، وعن طريق اتخاذ خطوات إيجابية نحو الإدماج والتنوع.
يمكن أيضاً لأي شخصٍ مهتم بلعب دور أكبر في المشروع، أن يصل إلى مجموعة أدوات رقمية مع قوالب ومحتوى قابل للتخصيص، وعيّنة من الرسائل لزيادة الوعي بالآثار الإيجابية للترحيل، على مجتمعهم. وتتوفر مجموعة الأدوات باللغتين الإنجليزية والفرنسية في الوقت الحالي، ولكن سيتم توفيرها بلغات متعددة على موقع الحملة على الويب فيما بعد.
قال “ماركو مينديسينو”، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا في بيانٍ صحفيّ: “من المهم إدراك الطرق العديدة التي يقدمها المهاجرون واللاجئون لرد الجميل، والمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم، سواء في سياق جائحة COVID-19، أو ما بعده”.
وأضاف: “من خلال مشاركة قصصهم، والتحدث عن مدى قوة بلداننا ومدننا ومنظماتنا عندما نجتمع معاً، يمكننا جميعاً أن نلعب دوراً في هذه الحملة، من أجل مقاومة التمييز، وإنشاء مجتمعات أكثر ترحيباً وشمولية للجميع”.
وتختارُ كندا المهاجرين على أساس المساهمة الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية، وكذلك لمّ شمل الأسرة.
كما تضعُ كندا أهدافاً لعدد المهاجرين الذين تستقبلهم في كل فئة من فئات الهجرة. ويتم تحديد هذه الأهداف بالتشاور مع عامة الناس، ومختلف المنظمات المجتمعية والتجارية، والمقاطعات والأقاليم، ومجموعات دعم الاستيطان.
حالياً، فإن الهدف لعام 2021، هو قبول 401 ألف مهاجرٍ.
من بين هؤلاء، سيأتي ما يقرب من 60% إلى كندا كمهاجرين اقتصاديين، مما يساعد على الانتعاش الاقتصادي لكندا، في ظل جائحة COVID-19.