قامت وزارة الصحة في كيبيك بتحديث إرشادات ارتداء الكمامات في الهواء الطلق، وذلك بالتزامن مع ارتفاع إصابات COVID-19 وهيمنة الأنواع المتحولة الأكثر قابلية للانتشار.
وسيتوجب على سكان كيبيك في المناطق ذات مستوى التأهب الأحمر والبرتقالي، و الذين تبلغ أعمارهم 10 أعوام فما فوق، ارتداء الكمامة أثناء قيامهم بأي نشاط يشمل حتى شخصاً واحداً من أسرة مختلفة في الهواء الطلق.
وقال رئيس الوزراء فرانسوا لوغو “أتفهم أن الإجراءات تتغير كثيراً، إلا أن الوضع يتغير باستمرار”.
وقدّم لوغو بعض الإيضاحات حول القواعد المتعلقة بارتداء الكمامات في الهواء الطلق.
وقال: “الكمامات إلزامية في الخارج. هناك استثناءان لهذه القاعدة، في حال كنت بمفردك أو مع أشخاص تعيش معهم، وعندها لا داعي لارتداء الكمامة”.
وأوضح “إذا كان لديك نزهة بحد أقصى ثمانية أشخاص ، فبمجرد أن تجلس على بعد مترين ، لن تحتاج إلى ارتداء القناع”.
و تم تنفيذ القاعدة الأولية يوم الخميس الماضي، لكن تم تطبيقها فقط عند مشاركة أكثر من شخصين من أسر مختلفة في نشاط في الهواء الطلق.
وأكّد المعهد الوطني للصحة العامة في كيبيك الأسبوع الماضي أن المقاطعة لم توثّق زيادةً في انتقال العدوى في الهواء الطلق حتى الآن، وأن قاعدة ارتداء الكمامات يتم تنفيذها كإجراءٍ وقائي.
وقالت وزارة الصحة “مخاطر انتقال العدوى في الخارج موجودة، وحتى لو تم تقليلها فهي ليست معدومة. تزداد أهمية هذا الأمر مع هيمنة الأنواع المتحولة الأكثر قابلية للانتشار”.
مع العلم أنه لا يمكن خلع الكمامات المحددة من قبل الوزارة إلا عند التزام الناس بالتباعد الإجتماعي، وحفاظهم على مسافة مترين من بعضهم البعض، أو في حال كانوا يشاركون في الرياضات المائية.
وأشار مدير الصحة العامة في كيبيك ، الدكتور Horacio Arruda، إلى أن الناس يواجهون صعوبة في الحفاظ على التباعد الإجتماعي، ولهذا السبب لا يُسمح بإزالة الكمامات إلا عند جلوسهم على مسافة مترين من بعضهم البعض.
كما اعترف بوجود نوعٍ من التناقض في هذه القاعدة، مثل مطالبة الزوجين اللذين يعيشان بشكل منفصل بارتداء كمامات أثناء وجودهما في الهواء الطلق، بينما لن يضطروا إلى ارتدائها في الداخل، أو حتى مطالبة الأشخاص الذين يمارسون رياضات معينة، مثل الغولف ، بارتداء الكمامات.
وقال: “هدفنا الرئيسي حالياً ليس إزعاج الناس، بل حمايتهم. وعلينا فقط أن ننظر إلى كيفية تصرف الناس في الشارع لنفهم سبب إضافة هذه القواعد، خصوصاً مع وجود الأنواع المتحولة من الفيروس”.
كما عبّرت وزارة الصحة عن قلقها من إهمال الناس أو نسيانهم للتعليمات الأساسية، مثل الحفاظ على مسافة مترين، والتي تنطبق في كافة الأوقات على الأشخاص الذين لا يعيشون في نفس المنزل.
هذا وقد طُلب من الشرطة في مونتريال التركيز على الحدائق التي تجذب الحشود، بهدف تثقيف الناس حول هذه القواعد، خصوصاً مع ارتفاع درجة حرارة الطقس.
وقالت Geneviève Jutras ، المتحدثة باسم مكتب العمدة Valérie Plante: “ندعو كافة المواطنين لزيارة مختلف المتنزهات المحلية والحدائق الطبيعية، وليس فقط Mount Royal، على سبيل المثال”.
كما وزّعت الشرطة 1005 مخالفة تتعلق بإرشادات الصحة العامة خلال الأسبوع الماضي في مونتريال، منها 538 تتعلق بحظر التجول، على الرغم من أنهم لم يستطيعوا تحديد عدد المخالفات التي تم توزيعها في الحدائق.
وقالت شرطة مونتريال في بيانٍ لها: ” تواجدت قوات الشرطة على الأرض خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية على وجه الخصوص، وتم إيلاء اهتمام خاص للمناطق التي يتردد عليها السكان بكثافة”.
وأضافت:”تم تفويض الضباط بتثقيف زوّار الأماكن العامة، ويشمل ذلك حدائق Jeanne-Mance و Mont Royal و La Fontaine و Laurier و منتزهات مونتريال القديمة.”
هذا وقد ذكّرت وزارة الصحة سكان كيبيك يوم الثلاثاء بأن التجمعات في الممتلكات الخاصة(بما فيها الشرفات والمدرجات والساحات الخلفية)، لا تزال محظورة في المناطق ذات مستوى التأهب الأحمر والبرتقالي.