مونتريال : قال أحد محامي مدينة مونتريال إن عائلة أحد المسنين تحضّر لرفع دعوى قضائية على سمير شويري مالك دار الرعاية طويلة الأجل ” هيرون ” في دورفال بتهمة ” الإهمال الجسيم”
وذلك بعد وفاة اكثر من 30 مسناً في المركز .
وأوضح المحامي أومبرتو ماكري أن الأسرة أخرجت الرجل المسن الذي يبلغ من العمر 90 عاماً ، في 16 فبراير / شباط ” بعد أن وجدته مراراً وتكراراً بشكل جزئي أو كلي والبول والبراز حوله “.
وأضاف ” أفراد الأسرة كانوا غاضبين جداً من الظروف المعيشية لهذا الرجل المسن المسكين. لقد أخرجوه من هناك قبل انتشار الوباء لحسن حظه . لقد كان وحيدًا وغير خاضع للرقابة معظم الوقت”
مشيراً إلى أنه يمثّل ابنة الرجل ويجهّز دعوى قضائية بتهمة ” الإهمال الجسيم”.
وأشار إلى أن موظفي مركز ” هيرون” أخبروا موكلته إنهم يعانون من نقص في الموظفين ولا يمكنهم القيام بكل ما كان من المفترض أن يفعلوه ” .
وكشف المحامي ماكري ” أنه تم تشخيص إصابة الرجل المسن بالتهاب المسالك البولية بعد أن تمّ تركه في بوله لفترة طويلة”.
وتابع ” في إحدى المرات ، وجدته عائلته بمفرده في غرفته وهو يتناول العشاء من دون سروال، ومرة أخرى ، زاروه ووجدوه يرتدي ملابس ليست له ،
ومرة أخرى ، كان بمفرده على سريره وكانت آثار البراز واضحة على بعض الأوراق” .
ولفت المحامي إلى أن الرجل المسن عاش في مساكن تقاعدية لكبار السن المستقلين قبل أن تسوء حالته ويحتاج إلى رعاية بدوام كامل و لهذا السبب وضعته الأسرة
في مركز ” هيرون ” وهي منشأة رعاية طويلة الأمد.
وكشف المحامي أن المركز كان يتقاضى 5272 دولارا شهريا للعناية بالرجل المسن.
وأكد المحامي أن الإهمال في المركز كان قبل جائحة فايروس كورونا .
يذكر أنه تم الإعلان عن وفاة 31 مسناً في المركز خلال ثلاثة أسابيع ، وتحقّق الشرطة حالياً في ملابسات ما حصل ، فيما وضعت
هيئة الصحة المحلية يدها على المركز بعد اتهامات عديدة وجهها رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو ومسؤولين آخرين لمالكي المركز بالإهمال الجسيم .
شرطة مونتريال تحقّق مع سمير شويري بعد وفاة 31 مسنّاً في المركز الذي يملكه