اخبار كيبيك : بينما تستعد كيبيك لتخفيف الحظر تدريجياً وتقديم خطة فتح بعض المناطق الأسبوع المقبل حسب ما أعلن عنه رئيس الحكومة
فرانسوا لوغو يوم أمس الأربعاء ، يقول طبيبان في علم الأوبئة إن العملية محفوفة بالمخاطر.
وأكد الطبيبان أن أي محاولة لإعادة فتح المقاطعة خلال استمرار الوباء تتطلب إجراء توازن دقيق.
وقال أخصائي الأمراض المعدية الدكتور ماثيو أووتون: “لم نمر قط في الذاكرة الحية بشيء من هذا القبيل الذي يتسبب بهذا الإغلاق الهائل.
ما يجب أن يفهمه الناس هو أنه لا يوجد شيء اسمه سيناريو خالي من المخاطر.”
وأشار أوتون إلى أنه من بين التحديات ، تبقى الألغاز حول الفيروس نفسه.
واعتبر ” أن السيناريو المثالي هو إبقاء الإغلاق لفترة كافية لتكون قادرا على جمع البيانات من البلدان الأخرى التي أصيبت بالفيروس في
وقت سابق ” .
من جانبه قال عالم الأوبئة الدكتور ديفيد بوكريدج إن إجراءات تتبع الاتصال يجب وضعها موضع التنفيذ عندما يتم تخفيف قيود الإغلاق ، وذلك لمراقبة
الأشخاص الذين يتعاملون مع الأشخاص المصابين. وأضاف أنه تم تطبيق هذه الطريقة بنجاح خلال انتشار فايروس ” إيبولا” في أفريقيا.
وأوضح أنه “بمجرد تخفيف القيود يصبح الأمر أشبه بقيادة سيارة على تلة شديدة الانحدار. أنت لا ترفع قدمك عن دواسة البنزين فقط وتتركها تذهب. يجب أن تعرف
متى تضغط على الفرامل.أهم شيء يجب معرفته هو أنه سيكون هناك المزيد من الحالات” .
وعندما سُئل عما إذا كان بالإمكان رفع القيود عن المناطق الأقل تأثراً في المقاطعة وعن المناطق غير المكتظة بالسكان ، قال بوكريدج إنه لا يوجد علم مقنع يشير إلى استراتيجية واحدة مثالية.
لكن كلا من بوكريدج وأوتون اتفقا على أن تخفيف القيود ببطئ هو السبيل الأمثل .
وقال أوتون “افتح نصف المدارس فقط ثم راقب ما يحدث لعائلات الأطفال والعاملين في المدارس وعندها يمكنك إنشاء مجموعة بيانات ، وستكون هذه البيانات
لا تقدّر بثمن عند التحضير لوباء في المستقبل ، والذي قال إنه أمر لا مفر منه.
وحذر بوكريدج من أن السرعة برفع القيود يمكن أن تؤدي إلى موجة ثانية مدمرة.
يذكر أن رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو قد صرح مؤخراً أنه سيعلن عن خطة “حصيفة للغاية” لفتح المدارس ، كل منطقة على حدة ، الأسبوع المقبل.