اخبار مونتريال : اتفق رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو و مدير الصحة العامة الدكتور هوراسيو أرودا على أن الحصانة الجماعية الطبيعية أو ما يُعرف ” بمناعة القطيع ”
هي الحل الأمثل لمواجهة تفشي فايروس كورونا في المقاطعة .
وقال لوغو في مؤتمره الصحفي اليوم الخميس مع الدكتور أرودا ” إن الأمر قد يبدو مخيفا ، لكن بمجرد أن يفهم سكان كيبيك مفهوم مناعة القطيع فسوف
يرون أنه أفضل طريقة للخروج من الوباء الحالي”.
واعتبر” إن إعادة فتح الاقتصاد والمدارس في كيبيك تدريجيًا هو أمر ضروري ، بل ومرغوب فيه من أجل صحة المجتمع” .
ورأى أن ” الحصانة الجماعية لـ COVID-19 ضرورية لتجنب فقدان السيطرة في حال حدوث موجة ثانية من الوباء ، مشيراً إلى أن الوصول إلى لقاح للفايروس
قد يستغرق ما يصل إلى عامين” .
وأضاف ” لا يمكنك أن تطلب من الناس البقاء في المنزل لمدة عامين..موضحاً أن الفكرة هي تخفيف القيود تدريجيا ، و أسوأ شيء يمكن القيام به هو إخبار الجميع بالخروج
في نفس الوقت في شهر أيلول/ سبتمبر “.
وكرّر لوغو قوله ” إن الوضع تحت السيطرة” وأضاف ” الفكرة هي أن نذهب بشكل تدريجي للغاية حتى يتمكن الأشخاص الأقل عرضة للخطر من تطوير أجسام مضادة
للفايروس ويصبحوا محصنين وهو ما يطلق عليه المختصون الحصانة الطبيعية “.
واستدرك قائلا” لكن يجب حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ، وهذا يعني الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا وأكثر ، والذين يمثلون حاليًا 97٪ من الوفيات”.
وتابع “إن مفهوم التحصين الطبيعي لا يعني أننا سنستخدم الأطفال كعينات تجارب. ما نقوله هو أن الأشخاص الأقل عرضة للخطر ، والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا ،
يمكنهم الحصول على تحصين طبيعي.”
من جانبه أشار الدكتور هوراسيو أرودا إلى أن ما بين 5 ٪ و 10 ٪ من سكان كيبيك قد تأثروا بالفيروس التاجي ، وهي نسبة أعلى على الأرجح في المناطق
الأكثر تأثرًا مثل مونتريال ولافال.
وأضاف ” لتحقيق الحصانة الجماعية ، سيكون من الضروري الوصول إلى معدل مناعة بين السكان يتراوح بين 60٪ و 80٪ ” .
وأصرّ لوغو والدكتور أرودا على ضرورة تطوير هذه الحصانة الطبيعية تدريجياً .
ما هي ” مناعة القطيع”
مناعة القطيع” أو “المناعة بالعدوى” هي استراتيجية طرحتها بريطانيا في أول شهر مارس للتعامل مع الأزمة. ويرى أصحاب النظرية بأن نسمح للفيروس بأن ينتشر تدريجيا فيصيب نسبة كبيرة من السكان
وبعد أن يتعافى معظمهم سيكونون مناعة ضده وعندما يتكون لدى عدد كبير من السكان مناعة، تقل فرص انتشار الفيروس وينحسر تدريجيا وتنتهي الأزمة.
لكن الحكومة البريطانية تعرضت لانتقادات لاذعة من داخل وخارج المملكة المتحدة. منها خطاب وقع عليه أكثر من 500 عالم بريطاني قالوا فيه نصا: “إن “مناعة القطيع”
في هذه المرحلة ليست خيارا قابلا للتطبيق، لأن هذا سيضغط القطاع الطبي الوطني ويؤدي إلى مخاطرة كبيرة في زيادة عدد الوفيات .