بات على المسافرين والقادمين إلى كندا عبر الرحلات الجوية و الذين يرفضون الحجر الصحي في فندق معين دفع مبلغ أكبر مما كان سابقاً .
و أعلنت الحكومة الفيدرالية أنه اعتباراً من يوم الجمعة، سيدفع كل مسافر دولي يرفض إجراء اختبارات COVID-19 المطلوب أو الذين يرفض الإقامة في فندق الحجر الصحي إلى غرامة قدرها 5000 دولار عن كل مخالفة. ما يُمثّل زيادةً قدرها 2000 دولار عن الغرامة الحالية.
وكانت أوضحت الحكومة في 22 فبراير/شباط أن الركاب الذين يدخلون كندا عن طريق الجو يجب أن يخضعوا لاختبار COVID-19 عند وصولهم، بالإضافة إلى قضاء ما يصل إلى ثلاثة أيام من الحجر الصحي الإلزامي (الذي تبلغ مدته 14 يوماً) في فندق معتمد من الحكومة لانتظار نتائج الاختبار.
ويتوجب عليهم أيضاً دفع فاتورة إقامتهم، والتي يمكن أن تصل إلى 2000 دولار.
كما يجب على المسافرين أيضاً إجراء اختبار COVID-19 قبل دخول كندا.
تأتي زيادة الغرامة في أعقاب تقرير اللجنة الاستشارية الحكومية الذي صدر الأسبوع الماضي وقال إن أوتاوا يجب أن تلغي شرط الحجر الصحي للفندق، وتسمح للناس بدلاً من ذلك بترتيب الحجر الصحي الخاص بهم.
وبيّنت اللجنة أن الحجر الصحي في الفنادق ” مُعيب ” لعدد من الأسباب، ويشمل ذلك اختيار بعض المسافرين دفع الغرامة الحالية التي تصل إلى 3000 دولار بدل الخضوع للحجر الصحي.
ووفقاً لـلحكومة، فقد تم تغريم أكثر من 1000 مسافر لرفضهم الذهاب إلى فندق الحجر الصحي بين 14 أبريل/نيسان و 24 مايو/أيار. بالإضافة إلى أكثر من 400 منهم بسبب عدم إجراء اختبار COVID-19 المطلوب قبل السفر إلى كندا أو عند الوصول إلى المطار.
“اذهب مباشرةً إلى المنزل بكل بساطة”
لكن يحتمل ألّا تثني الغرامة المتزايدة بعض الأشخاص عن انتهاك متطلبات الحجر الصحي في الفندق، اعتماداً على قرارهم أو مكان هبوطهم.
ومن بين الأمثلة على ذلك Kent Saunders، وهو مواطن يحمل الجنسية الكندية والأمريكية ويعيش في لاس فيغاس. حيث سافر إلى فانكوفر في أبريل/نيسان وأكّد أنه أبلغ أحد المسؤولين الصحيين في المطار بأنه كان متوجهاً إلى منزل صديقه مباشرةً ليخضع للحجر الصحي.
لكن المسؤول أصدر بحقه مخالفة بقيمة 3450 دولار(3000 دولار بالإضافة إلى الرسوم الإضافية). وأشار Saunders إلى أنه لا ينوي دفع الغرامة.
وقد مُنعت الرحلات الجوية الدولية من الهبوط في كندا أثناء الوباء إلا في مطارات فانكوفر وكالغاري وتورنتو ومونتريال.
لكن لا يوجد أدلّة تشير إلى تغريم أي مسافر دولي وصل في كالغاري حتى الآن.
ونظراً لأن ألبرتا لم تعتمد قانون المخالفات الفيدرالي الذي يسمح للشرطة بإصدار مخالفات فيدرالية، فيمكن لشرطة كالغاري فقط التحقيق مع الشخص الذي رفض الحجر الصحي في فندق إذا قام شخص ما برفع شكوى.
وأضاف Allan Prout من يوركتون، الذي سافر إلى كالغاري من Puerto Vallart في 26 أبريل/نيسان، أنه رفض الحجر الصحي في فندق ولم يتلقَّ غرامة حتى الآن.
وتابع قائلاً إنه رفض الإقامة في فندق الحجر الصحي لأنه شعر أنه سيكون أكثر أماناً في الحجر الصحي في المنزل مقارنةً بفندقٍ مزدحم.
ومن المقرر أن تنتهي قيود الحجر الصحي الحالية للفنادق في 21 يونيو/حزيران، لكن لم تحدد الحكومة ما إذا كانت ستمدد فترة القيود لتاريخ آخر أو ستتبع نصيحة اللجنة الاستشارية وتلغي هذا المطلب حتى الآن.
وردا على توصية اللجنة الإستشارية بإلغاء الحجر الصحي قالت وزيرة الصحة Patty Hajdu: “يُقدم لنا هذا التقرير خارطة طريق للخطوات القادمة التي يمكن أن نأخذها في عين الاعتبار ” .
ذات صلة :