احتشد الآلاف ليلة الثلاثاء في شارع أكسفورد بمدينة لندن بمقاطعة أونتاريو تنديداً بالفاجعة التي أصابت 4 أفراد من أسرة مسلمة واحدة قضوا في اعتداء متعمد بشاحنة .
وكانت الإجراءات الأمنية مشددة حيث حضر كبار الشخصيات مثل رئيس الوزراء جاستن ترودو ، ورئيس وزراء أونتاريو دوج فورد ، وعمدة لندن إد هولدر ، وسياسيون آخرون من جميع مستويات الحكومة.
وأعرب ترودو عن تعاطفه حيث استنكر ما سماه “العمل الآثم” الذي وقع يوم الأحد.
وقال “لستم وحدكم. كل الكنديين يقفون معكم الليلة ودائما”.
كما أقرّ ترودو بتأثير الإسلاموفوبيا على المسلمين في جميع أنحاء البلاد. وقال “الإسلاموفوبيا حقيقية. العنصرية حقيقية. لا يجب أن تواجه الكراهية في مجتمعاتك ، في بلدك. يمكننا وسنعمل على مواجهة كل أنواع الكراهية”.
كما كانت كلمات لزعيم حزب المحافظين إيرين أوتول وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ.
من جانبه أعرب رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد عن حزنه البالغ. وقال “ما حدث هنا في لندن مأساة تفوق الكلمات”.
كما دعا فورد إلى معاقبة المتهمين إلى أقصى حد يسمح به القانون. وقال “كان عملا إرهابيا ضد أسرة مستهدفة بسبب دينها. هذا النوع من العنصرية والإرهاب لا يمكن ولن يتم التسامح معه”.
بدوره وصف عمدة لندن إد هولدر مرة أخرى أحداث يوم الأحد بأنها “جريمة قتل جماعي وتعبير بشع عن الكراهية المتجذرة في الإسلاموفوبيا”. ودعا إلى دعم الجالية المسلمة.
وقال “أود أن أطلب منكم، إخواني وأخواتي المسلمون، أن تنظروا إلى الدعم والرحمة والتعاطف الذين يحيطون بكم و تأكدوا انكم محاطون بالحب الذي لا يتزعزع. إنه معكم دائماً “.
وكانت الشرطة قد اعلنت يوم الأحد أن عائلة مسلمة من لندن كانت في نزهة مسائية على طول طريق هايد بارك بالقرب من طريق ساوث كاريدج عندما صدمها رجل بشاحنة صغيرة.
وتوفي جراء الاعتداء أربعة أفراد من الأسرة بينهم جدة وأم وأب وفتاة. فيما نجا صبي يبلغ من العمر تسع سنوات ، ونقل إلى المستشفى حيث يتعافى من إصابات خطيرة.
وحدد بيان صادر عن متحدث باسم العائلة أفراد الأسرة وهم سلمان أفضل ، 46 عاماً ، وزوجته مديحة البالغة من العمر 44 عاماً ، وابنتهما يمنى البالغة من العمر 15 عاماً ، وجدة الأطفال البالغة من العمر 74 عاماً. إضافة إلى الفتى الناجي فايز ، تسعة أعوام.
وتقول الشرطة إن سائق الشاحنة البالغ من العمر 20 عاما صعد على الرصيف ودهس الأسرة عمدا.
وتم القبض على المشتبه به بالقرب من Cherryhill Village Mall في شارع أكسفورد الذي يقع على بعد خطوات من مسجد لندن الإسلامي.
ومن المتوقع أن تُقام وقفة احتجاجية أخرى تحت شعار “مسيرة لندن متعددة الأديان لإنهاء الكراهية” .