اجتمع سكان مونتريال من مختلف الأعمار والأديان في وسط المدينة للتنديد بجرائم الكراهية وتكريم أفراد العائلة المسلمة الذين قُتلوا عمداً في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو في نهاية الأسبوع الماضي.
وجذبت الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها مجموعة من المنظمات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، المئات الذين تجمعوا في ساحة ساحة الفنون وسط أشعة الشمس الحارقة في وقت متأخر من بعد الظهر.
كما قام المجتمعون بتكريس دقيقة صمت لضحايا السكان الأصليين الذين تم العثور على جثثهم في بريتيش كولومبيا الشهر الماضي.
هذا وقد قُتل سلمان أفضال البالغ من العمر 46 عاماً وزوجته مديحة سلمان البالغة من العمر 44 عاماً، وابنتهما البالغة من العمر 15 عاماً، وجدتها البالغة من العمر 74 عاماً، مساء الأحد في لندن/ أونتاريو، بعد أن صدمتهم شاحنة عمدا. إلا أن ابن الزوجين البالغ من العمر 9 سنوات تمكن من النجاة . وقالت الشرطة إنهم استُهدفوا بسبب دينهم.
وقالت France Trudel قبل بدء الحدث: “هذه المأساة غير مقبولة. أنا هنا اليوم لأني لم استطع البقاء في المنزل وانتظار تغيير الأمور. يبدو أن التطرف يزداد قوة في مجتمع اليوم. لن يتغير شيء إذا وقفنا مكتوفي الأيدي”.
بدروه أشار الاستاذ Tali Goodfriend إلى إن هجوم لندن المروع أحدث ردة فعل لدى الكثير من الناس لأنه يتعارض مع ما يمثله المجتمع الكندي.
من جانبها صرّحت منظِّمة الحدث سميرة العوني، التي تدير مجموعة “Communication pour l’ouverture et le rapprochement inter-Cultural غير الربحية : “إن فيروس الكراهية أسوأ من COVID-19. لا يوجد لقاح ضدها، ولا يمكنك حماية نفسك من آثارها”.
وشارك في التجمع عدد من السياسيين والزعماء الدينين الذين شددوا على ضرورة محاربة الكراهية عبر الإنترنت، وإصدار تشريعات ضد الإسلاموفوبيا.
وبيّن Lionel Perez، عضو مجلس مدينة مونتريال: ” أنه يجب ألا نسمح لهذه الأعمال بأن تصبح مقبولة. اللامبالاة بمثل هذه الأحداث البشعة هي حليف الشر. ولسوء الحظ ، أصبحت هذه الأشياء مهيمنة أكثر فأكثر. لذا علينا أن ندينها كمجتمع”.
بدورها قالت Julia Green من كنيسة St. James United في مونتريال: “أدعوكم للتعرف على جيرانكم. اذهبوا إلى فعاليات التواصل بين الأديان. تواصلوا مع المجتمعات الأخرى. تعرفوا على مختلف أطياف الناس. فهم يستحقون الحماية والاحترام والحب والعاطفة، مثلنا جميعاً “.