ذكرت The Cowessess First Nation، أنها اكتشفت 751 قبراً من دون شواهد و لا تحمل أي دلائل في موقع مدرسة Marieval Indian Residential School السابقة في مقاطعة ساسكاتشوان .
أعلن هذا الأمر رئيس Cowessess Cadmus Delorme ورئيس اتحاد الشعوب الأصلية السيادية بوبي كاميرون خلال مؤتمر صحفي.
وقال ” إنه أكبر عدد من القبور غير المعروفة التي تم العثور عليها في مدرسة داخلية في كندا.
عملت مدرسة Marieval Indian Residential School من عام 1899 إلى 1997، في المنطقة التي تقع فيها الآن Cowessess، على بعد 140 كيلومتراً شرق Regina.
و قد استولت الشعوب الأصلية على مقبرة المدرسة، من الكنيسة الكاثوليكية في السبعينيات.
هذا الشهر، استخدمت Cowessess راداراً مخترِقاً للأرض، بهدف تحديد مواقع القبور التي لا تحمل علامات.
في الشهر الماضي، أعلنت الشعوب الأصلية في Tk’semlúps te Secwépemc في مقاطعة بريتيش كولومبيا، عن اكتشاف موقعِ دفنٍ مجاور لمدرسة Kamloops Indian Residential السابقة، وتشير النتائج الأولية على احتوائها على رفات 215 طفلاً.
و قال الرئيس الوطني لجمعية الشعوب الأصلية، Perry Bellegarde، إن الأخبار مأساوية ولكنها ليست مفاجئة.
وغرّد على Twitter قائلاً: “أحثّ جميع الكنديين ليقفوا مع الأمم الأولى في هذا الوقت الصعب والعاطفي”.
قال Barry Kennedy، أحد الناجين الذي التحق بمدرسة Marieval الداخلية، أنه صُدم عند سماع الأخبار ولكنه لم يتفاجأ.
وأضاف: “خلال الفترة التي قضيتُها في مدرسة Marieval ، كان لدي صديقٌ صغير، تم جرّه في إحدى الليالي وهو يصرخ، ولم أره مرة أخرى، كان اسمه Bryan. وأريد أن أعرف مكانه”.
وأردف Kennedy، أن أخبار الأربعاء الصادرة عن Cowessess ليست سوى القليل من الحقائق.
وأضاف “أتخيل ذلك، من خلال القصص التي رواها أصدقاؤنا وزملاؤنا الطلاب، بأن هناك مواقع متعددة، في كل مدرسة. اكتشفنا الاغتصاب، و الضرب العنيف. و أشياء لم تكن طبيعية مع عائلاتنا”.
” يحرموننا من حقنا في الحزن”
The news that hundreds of unmarked graves have been found in Cowessess First Nation is absolutely tragic, but not surprising.
I urge all Canadians to stand with First Nations in this extremely difficult and emotional time. https://t.co/8SHEevtk71
— Perry Bellegarde (@perrybellegarde) June 23, 2021
بدوره يقول الرئيس Wayne Semaganis، من الشعوب الأصلية ل Little Pine في ساسكاتشوان، إن سماع هذه الأخبار هو أمر مؤلم.
وأضاف: “حتى اليوم، لا يزال هناك رفضٌ من عامة الناس، إنه تاريخ، وبات من الماضي”.
وأردف قائلاً: “لا، هذا ليس ماضي. بل إنه اليوم، إنه مستمر. لقد قُتل الأطفال المدفونون في مدارس داخلية. لو كانت تلك حوادث، وماتوا لأسباب طبيعية، فسيتم الإبلاغ عنها من قبلِ شخصٍ ما”.
وتابع ” من المحبط أنه حتى الآن، يتعين على الشعوب الأصلية إثبات تعرضهم للأذى “.
وأضاف: “لا يزال هناك الكثير من الغالبية العظمى في كندا لا يفهمون حزننا. إنهم يحرموننا حقنا في الحزن. وهذا ما يؤلمنا حقاً.
أصدر Scott Moe رئيس وزراء Saskatchewan، بياناً مساء الأربعاء، تحدث فيه عن الأخبار الصادرة عن Cowessess.
وقال: “اليوم، تنعى Saskatchewan كل من تم اكتشاف رفاتهم في قبور لا تحمل معلومات، بالقرب من موقع مدرسة Marieval السابقة. أتفهم أن الكثيرين منهم أطفالاً، ومن المحزن أن نكتشف أن الكثير من الأطفال فقدوا حياتهم بعد انفصالهم عن عائلاتهم، وبعيداً عن الحب والعزاء الذي لا تستطيع سوى الأسرة توفيرهما”.
من جهته دعا Ryan Meili زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في ساسكاتشوان الكنيسة الكاثوليكية للإفراج عن سجلاتها المتعلقة بالانتهاكات في المدارس الداخلية، ليتم سرد القصة كاملة.
وأضاف : “نحتاج للعمل إلى جانب المجتمعات التي تبحث في مواقع المدارس السكنية، والتأكد من العثور على كل القبور التي لا تحمل علامات. أفكر في أطفالي، لا أستطيع تخيّل شخصٍ يأتي ويأخذهم بعيداً، ويعيدهم من المدرسة بعد أشهر، وهم محطمين وحزينين، أو لا يعودون إلى المنزل أبداً”.
اقرأ أيضاً: