يؤدي الكنديون الجدد حالياً قَسَم الجنسية المنقّح الذي يعترف بحقوق السكان الأصليين، لكنهم ما زالوا يدرسون دليل المواطنة القديم الذي أوصت لجنة الحقيقة والمصالحة بمراجعته.
هذا وقد حصل مشروع القانون C-8 ، الذي عدّل صياغة القَسَم في قانون الجنسية على الموافقة المَلَكية وأصبح قانوناً في 21 يونيو/حزيران.
وفي اليوم التالي، أدى 31 شخص القَسَم الجديد في حفل لمنح الجنسية الكندية برئاسة Suzanne Carrière، أول قاضية متخصصة في قضايا المواطنة من شعوب الـ Métis في كندا.
وبيّنت Carrière إن بعض الأشخاص بعد انتهاء الحفل أشادوا بالقسم ووصفوه بالمعبّر.
وقالت إن القَسَم الجديد تأخر كثيراً نظراً لمضي أكثر من 6 سنوات منذ صدور التقرير النهائي للجنة الحقيقة والمصالحة.
وكانت طالبت لجنة الحقيقة والمصالحة، الحكومة باستبدال القسم بعبارة “أقسم (أو أؤكد) أني سأكون مخلصاً وأحمل الولاء الحقيقي لصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة كندا، وورثتها وخلفائها، وأني سألتزم بكل أمانة بقوانين كندا بما في ذلك المعاهدات مع الشعوب الأصلية، وأفي بواجباتي كمواطن كندي”.
وتختلف لغة القسم الجديد اختلافاً طفيفاً، حيث تقول “سألتزم بأمانة بقوانين كندا، بما في ذلك الدستور الذي يعترف ويؤكد حقوق الشعوب الأصلية والمعاهدات الخاصة بشعوب الأمم الأولى والـ Inuit والMétis”.
ووفقاً للحكومة الفيدرالية، فقد تم تغيير الصياغة بعد التشاور مع منظمات وقادة الأمم الأصلية والـ Inuit والMétis لتعكس بشكل أفضل تنوع السكان الأصليين في كندا.
دليل الجنسية الكندية المعدّل قريباً
كما أوصت دعوة لجنة الحقيقة والمصالحة أن تقوم الحكومة بتحديث دليل دراسة الجنسية الكندية ليعكس تاريخاً أكثر شمولاً، بما في ذلك معلومات حول المعاهدات والمدارس الداخلية.
مع العلم أن أحد متطلبات أن تصبح مواطناً كندياً هو كتابة اختبار المواطنة بناءاً على المعلومات الواردة في دليل الجنسية. ولم يتم تحديث الدليل الحالي واختباره منذ عام 2012.
وقام Ranjan Datta، رئيس أبحاث أبحاث الكوارث المجتمعية في دراسات السكان الأصليين في قسم العلوم الإنسانية بجامعة Mount Royal في كالغاري، بتحرير كتاب “المصالحة في الممارسة: منظور متعدد الثقافات” الصادر في عام 2019.
وبيّن أنه امتلك الكثير من المفاهيم الخاطئة عن السكان الأصليين وثقافاتهم وتاريخهم عند قدومه إلى كندا. ونوّه إلى وجود فجوات كثيرة في التعليم ضمن نظام المواطنة الكندية.
وأكّد أن قَسَم الجنسية الجديد المعدّل هو “نقطة انطلاق جيدة لكنها ليست كافية”.
من جانبه أشار ” الكسندر كوهين ” السكرتير الصحفي لمكتب وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، إن دليل المواطنة المعدل سيصدر قريباً.
وقال: “سيكون شاملا ومتنوعا وصادقاً لمساعدة الكنديين الجدد على فهم ماضي كندا وحاضرها، ودورهم في تشكيل مستقبلنا المشترك”.
وتابع: “محور عملنا هو الحرص على فهم الكنديين الجدد لدور للشعوب الأصلية المتكامل في هذه الأرض”.
وأشار متحدثٌ باسم Inuit Tapiriit Kanatami إلى أنه شارك في عملية تحديث الدليل منذ عام 2017. كما تم التشاور مع جمعية الأمم الأولى والمجلس الوطن في هذه العملية.
وسيحتوي الدليل الجديد على ما يقارب 10 فصول مع منح المزيد من الاهتمام لمجموعات مثل الناطقين بالفرنسية والكنديين السود ومجتمع LGBTQ والكنديين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسيتضمن الفصل الثالث قسماً عن المعاهدات والقانون الهندي والمزيد من المعلومات حول المدارس الداخلية، مثل الاعتداء الجسدي والجنسي الذي عانى منه العديد من الطلاب، وحقيقة أن العديد من الأطفال ماتوا ودُفنوا في قبور لا تحمل شواهد.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من دليل دراسة الجنسية الجديد وإصداره في وقت ما في وقت لاحق من هذا العام.
قد يهمك: