تم الإبلاغ عن 486 حالة وفاة مفاجئة في جميع أنحاء مقاطعة بريتيش كولومبيا على مدار الأيام الخمسة الماضية، حيث عانت المقاطعة من موجة حرارة شديدة، وذلك وفقاً لأقوال أطباء شرعيين يوم الأربعاء.
ويشمل ذلك 98 حالة وفاة مفاجئة في فانكوفر. و قالت الشرطة إن ثلثي الضحايا كانت أعمارهم 70 عاماً فما فوق.
كما تم الإبلاغ عن أكثر من 100 حالة وفاة مفاجئة في Burnaby و Burnaby مجتمعتين.
ولا تزال الحكومة تعمل على تحديد عدد الوفيات التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالحرارة الشديدة التي تخطت الأرقام القياسية المحلية والوطنية. وأشارت خدمات الطب الشرعي في بريتش كولومبيا إلى احتمال ارتباط الكثير منها بالطقس بشكل مباشر.
ووصفت رئيسة الطب الشرعي Lisa Lapointe عدد الوفيات المسجل منذ يوم الجمعة بأنه “غير مسبوق” في المقاطعة، وأكدت أن المسؤولين سيراجعون ما حدث على أمل منع مثل هذه النتيجة المأساوية في موجات الحر في المستقبل.
وبيّنت: “لسنا معتادين على الظواهر الجوية القاسية هنا على الساحل. هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن نتعلمها من حيث الاستجابة و إعلام الجمهور بالمخاطر”.
ووفقًا للأطباء الشرعيين، تمثّل حالات الوفاة المفاجئة التي تم الإبلاغ عنها بين ظهر الجمعة والأربعاء زيادةً بنسبة 195٪ عن عدد الوفيات التي يتم توقعها عادةً على مدى 5 أيام.
ونوّهت Lapointe إلى أن العديد من سكان بريتيش كولومبيا ربما”أساءوا فهم” الخطر الذي يواجهونه مع ارتفاع درجات الحرارة، على الرغم من تحذيرات وزارة البيئة الكندية وغيرها.
وعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة في فانكوفر، فقد استمرت في الارتفاع في أجزاء كثيرة من المقاطعة. وحثّت Lapointe السكان على مواصلة الاطمئنان والتواصل مع أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران، لا سيما أولئك الذين يعيشون بمفردهم، للحرص على سلامتهم حتى انتهاء موجة الحر.
وأوضحت: “يرجى الاطمئنان بشكل منتظم على أولئك الذين يعيشون بمفردهم، وتشجيع كل شخص تعرفه على شرب الماء، والبقاء في الظل قدر الإمكان، والتواجد في الأماكن المكيفة أو الباردة كلما أمكن ذلك”.
وقد تواجد العديد من الأشخاص الذين توفوا خلال الأيام الأخيرة في منازل ساخنة لم تكن جيدة التهوية. وكانوا يعيشون بمفردهم في كثير من الأحيان.
وتم استجواب وزير السلامة العامة في بريتيش كولومبيا Mike Farnworth يوم الأربعاء بشأن استجابة الحكومة لموجة الحر.
وعند سؤاله عما إذا كانت المقاطعة قد فوجئت على حين غرة، أشار Farnworth إلى أن المقاطعة سجلت 3 حالات وفاة مرتبطة بالحرارة فقط خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف: “سيتعين علينا أن نلقي نظرة فاحصة على ما نحتاج إلى تغييره في المستقبل بعد أن نتجاوز هذه الأزمة”.
وأشار الوزير إلى أن تمويل المناطق سمح للبلديات بفتح مراكز تبريد لعامة الشعب.
كما واجه رئيس الوزراء John Horgan رد فعل عنيف يوم الثلاثاء بعد أن دافع عن استجابة بريتيش كولومبيا لموجة الحر، ووصف الوفيات بأنها “جزء من الحياة”.
لكنه تراجع عن تلك التعليقات منذ ذلك الحين، ونشر على تويتر: “لا يوجد شيء يمكن أن يخفف من آلام فقدان شخص لأحد أفراد أسرته، سواء كان ذلك بسبب موجة الحر غير المسبوقة أو أي سبب آخر”.
المصدر: CTV
اقرأ أيضاً:
- من 1400 إلى 2400 دولار اعتماد ضريبي سنوي للمؤهلين من ذوي الدخل المحدود
- بدءاً من اليوم ..شرطة مونتريال تُعلن تطبيق نظام سحب حصري للسيارات في حالات معينة