مونتريال : نظّم الآلاف مسيرة حاشدة في مونتريال يوم الخميس ، في واحدة من العديد من المظاهرات المماثلة في جميع أنحاء كندا تكريماً لضحايا نظام المدارس الداخلية في البلاد.
وارتدى الكثير من المشاركين ملابس برتقالية ، في الحديقة عند قاعدة جبل رويال بينما كانت الأغاني تُغنى بلغات السكان الأصليين التي كانت ممنوعة في السابق.
وشقت المسيرة طريقها إلى Place du Canada ، حيث كان تمثال السير ” جون إيه ماكدونالد” أول رئيس وزراء في كندا ومهندس نظام المدارس الداخلية ، والذي حطموا تمثاله المتظاهرون العام الماضي.
و تأتي المسيرات في يوم كندا وفي أعقاب الاكتشاف الأخير للعديد من مواقع المقابر الجماعية التي تحتوي على رفات أطفال من السكان الأصليين في المواقع التي كانت فيها بعض المدارس الداخلية.
وقد تمّ العثور مؤخراً على رفات أكثر من 1000 طفل في مقابر من دون شواهد في مقاطعتي بريتش كولومبيا وساسكاتشوان.
وقالت “ناكوسيت” مديرة مأوى النساء الأصليات في مونتريال ، التي نظمت مسيرة مونتريال: “أعتقد أن الأمر يؤثر على الجميع عندما تسمع عن 751 طفلاً في مقبرة جماعية في ساسكاتشوان. إنه أمر مروع”.
وأضافت ” هذه المقابر الجماعية تنتشر في جميع أنحاء كندا . أعتقد أنه أمر مدمّر لنا.”
من جانبه قال ” كانهسوهون دير” من كانواكي ” لقد كان هناك أناس لم يفهمونا وأرادوا القضاء علينا ” .
وتابع ” طالما تهب الرياح وينمو العشب ويتدفق الماء ، سنكون دائماً هنا.”
يُذكر أنه تمّ إرسال أكثر من 100000 طفل من السكان الأصليين إلى المدارس الداخلية قبل إغلاق آخر مدرسة في كندا في عام 1996.
وقد أُنشئت المدارس كوسيلة لتجريد أطفال السكان الأصليين من ثقافاتهم ولغاتهم ، وعانى العديد ممن تم إرسالهم إلى هناك من الاعتداء الجسدي والعاطفي والعقلي والجنسي.
في الأسابيع الأخيرة طالب كثيرون بإلغاء اليوم الوطني لكندا على توتير #CancelCanadaDay حيث دعت مجتمعات السكان الأصليين والمدافعون عن الاحتفالات السنوية بيوم حداد وتفكير.
اقرأ أيضاً:
- من 1400 إلى 2400 دولار اعتماد ضريبي سنوي للمؤهلين من ذوي الدخل المحدود
- بدءاً من اليوم ..شرطة مونتريال تُعلن تطبيق نظام سحب حصري للسيارات في حالات معينة