يتزايد عدد الزوار الوافدين إلى كندا تدريجياً في الأيام التي انقضت، منذ أن تقلصت قيود السفر للمسافرين المؤهلين والمُحصَّنين بالكامل، ويتوقع وكلاء الحدود في البلاد المزيد من الزوار في نهاية هذا الأسبوع.
وتقول وكالة خدمات الحدود الكندية، أن حركة المرور الوافدة الأسبوع الماضي ازدادت بنحو 25% بعد تخفيف قواعد الحجر الصحي يوم الاثنين للكنديين الذين تم تطعيمهم بالكامل، وللمقيمين الدائمين، وغيرهم ممن سُمح لهم بعبور الحدود.
وقال Denis Vinette، نائب رئيس فرع المسافرين بالوكالة، أنه بالرغم من بذل الوكالة قصارى جهدها لتعلن عن المتطلبات، فقد تم رفض ما يقارب نصف الأشخاص الساعيين للحصول على الإعفاء.
يُعفى فقط المواطنون الكنديون، والمقيمون الدائمون والمواطنون الأجانب المؤهلون، الذين انقضى أسبوعين على تناولهم لأحد لقاحات COVID-19 الأربعة المعتمدة من قبل وزارة الصحة الكندية، وهم: Pfizer-BioNTech أو Moderna أو Oxford-AstraZeneca أو Johnson & Johnson.
ولدى كندا استثناءات سارية للمواطنين الأجانب، الذين هم من أفراد الأسرة المباشرين لمواطنٍ كنديّ، أو لمقيمٍ دائم، بالإضافة لعملية السماح لأفراد الأسرة الممتدة والطلاب الدوليين بالتقدم للدخول.
وقال فينيت إنه من بين أولئك الذين حُرموا من الإعفاء الأسبوع الماضي ، فإن معظمهم إما تناولوا جرعة واحدة فقط من لقاح من جرعتين ، أو لم ينتظروا 14 يومًا بعد آخر جرعة أو تلقوا لقاحًا غير مصرح باستخدامه في كندا.
وقال Vinette يوم الجمعة: “الشيء المهم الذي يجب أن يفهمه الناس جيداً، هو من الذي يعتبر معفياً تماماً بحسب قرار كندا. إن الأمر يتعلق بالحصول على أحد اللقاحات الأربعة المعتمدة. ويتعلق بالحصول على الأنظمة الكاملة، أو كِلا اللقاحين، وبعد مرور 14 يوماً بعد الجرعة الثانية”.
يُطلب من المسافرين أيضاً أن يستخدموا تطبيق ArriveCAN أو البوابة الإلكترونية، بهدف إرسال معلوماتِ اللقاح الخاصة بهم، ونتائج اختبار COVID-19 السلبيّ، الذي لم يمضِ عليه أكثر من ثلاثة أيام قبل التوجه إلى كندا.
وأضاف Vinette أن شركتي Air Canada و WestJet تساعدان أيضاً في تعزيز القواعد، وذلك من خلال اللافتات الموجودة في المطارات، كما تقوم سلطات المطارات ووكالات الصحة العامة الإقليمية بدورها أيضاً.
وأشار إلى أن الوكالة حريصةٌ على التأكد من أن الناس يفهمون ما تغيّر، وما لم يتغير، بهدف منع التأخيرات المفرطة أو التشابكات عند نقاط المراقبة الحدودية.
وقال، أن التأخيرات لم تكن واسعةَ النطاق، باستثناء المعابر الحدودية المزدحمة، مثل Windsor-Detroit و Fort Erie، ومعبر Pacific السريع في بريتيش كولومبيا، حيث اقتربت أوقات انتظار الذروة أحياناً من 45 دقيقة.
كلّ ذلك يمكن أن يتغير في نهاية الأسبوع.
قال Vinette: “نطلبُ من الناس أن يتحلّوا بالصبر على الحدود، إذا ما وجدوا أن هناك اصطفافاتٍ طويلة، وأفرادٌ يأتون لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. إنه اختبارنا الأول، إذا صح التعبير، خاصة على الحدود البرية”.
يمكن الوصول إلى بوابة ArriveCAN، إمّا من خلال نظام Apple أو Android، أو عبر الإنترنت، على موقع الحكومة الفيدرالية على canada.ca.
يجب على المسافرين أن يستخدموا أحدث إصدارٍ من التطبيق، والذي تم تحديثه عندما تمّ تغيير القواعد.
أما بالنسبة إلى متى سيتم تخفيف القيود بشكلٍ أكبر، فلا يزال هذا سؤالاً مفتوحاً.
قال رئيس الوزراء “جاستن ترودو” يوم الخميس، أنه لا ينوي أن يعرّض مرحلة التعافي من الوباء، التي وصلت إليها كندا، للخطر، من خلال فتح الحدود قبل الأوان.
وقال أن الخطوة التالية، هي تخفيف القيود المفروضة على المسافرين الملقحين بالكامل من غير الكنديين، إلا أنه لم يحدد موعداً لحدوث ذلك.
جنوب الحدود، بدأ الصبر على عودة الزوار الكنديين ينفد.
فقد حثّ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، Chuck Schumer – الذي يمثل ولاية نيويورك الحدودية – البلدين، على أن يضعا خطةً مشتركةً بغرض إعادة فتح الحدود في أقرب وقت ممكن، وفيما إذا فشل ذلك، بإمكان الولايات المتحدة أن تتخذَ إجراءً من جانب واحد.
وأضاف Schumer الأسبوع الماضي: “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فيجب على الولايات المتحدة أن تفعل شيئين. القيام بتوسيع تعريف السفر الأساسي ليشمل المواطنين الكنديين الذين تم تطعيمهم، والذين لديهم مصالحَ عائلية، أو ممتلكات، أو أموراً تعليمية أو طبية أو تجارية (في الولايات المتحدة)، والقيام بفتح الحدود الشمالية من جانبٍ واحدٍ لأولئك الكنديين الذين تم تطعيمهم”.