أظهرت دراسة أجراها المجلس الأعلى للغة الفرنسية/ Conseil supérieur de la langue française (CSLF)، بخصوص وجود اللغة الإنكليزية في جامعات اللغة الفرنسية في كيبيك أن معظم البرامج تُقدّم حصرياً باللغة الفرنسية.
ونظر المجلس في مقدار التدريب على اللغة الإنكليزية المقدم في 15 جامعة باللغة الفرنسية في كيبيك، واكتشف أن حوالي 9 من أصل 10 برامج كانت بالكامل باللغة الفرنسية. حيث قدّم أكثر من 88.5٪، من بين 2713 برنامج في الدراسة، تدريباً حصرياً باللغة الفرنسية. ما يعني أن 11.5٪ فقط قدموا خيار اللغة الإنكليزية.
ونظر التقرير في إمكانية وجود اللغة الإنكليزية بطرق مختلفة، ويشمل ذلك المهام والقراءات المطلوبة والامتحانات ومخططات ومواد الدورة والندوات والأطروحات.
وعبّر المجلس عن أسفه لحقيقة أن اللغة الإنكليزية تلعب دوراً مهماً عندما يتعلق الأمر بالبحث الأكاديمي والمنشورات العلمية.
هذا وقد أشارت دراسة أُجريت مع Acfas، وهي جمعية تشجع البحث والابتكار في العالم الناطق بالفرنسية، إلى وجود نقص في الدعم والاعتراف، بالإضافة إلى كثافة الواجبات الإدارية والتدريسية ، فضلاً عن صعوبات في تنظيم الأحداث العلمية باللغة الفرنسية.
وبيّنت الدراسة وجود ضغوط للنشر باللغة الإنكليزية، ونددت باستخدام اللغة الإنكليزية المتزايد لطلبات المنح وتفضيلها في بعض الحالات على الطلبات التي يتم تقديمها باللغة الفرنسية.
ونوّه مؤلفو دراسة CSLF إلى وجود ميل لتقديم تدريب ثنائي اللغة في العديد من الدول الغربية التي لا تكون فيها اللغة الإنكليزية اللغة الوطنية، مما أدى إلى هيمنتها في العوالم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واعترف CSLF بأن استخدام اللغة الإنكليزية في الجامعات الفرنسية في المقاطعة يبدو أنه أقل مما هو متوقع من المؤسسات التي تحاول جذب عملاء دوليين.
وخلُصت الدراسة إلى أن تقديم تدريب على اللغة الإنكليزية في جامعات اللغة الفرنسية في كيبيك هو ظاهرة تحتاج إلى مراقبة مستمرة.
وبرّرت ذلك من خلال الإشارة إلى جاذبية اللغة الإنكليزية في مختلف المجالات، وتأثيرها على التدريب الجامعي، وكذلك على الممارسات اللغوية للطالب ومستقبل اللغة الفرنسية في كيبيك.
المصدر: CTV
اقرأ أيضاً: