يتذكر الكثيرون التدافع في متاجر البقالة على شراء المواد خلال فترة الوباء، خاصة خلال فترات نقص تلك المواد.
تتوفر المواد الآن بكثرة لكن أسعارها تحلّق عالياً، فعلى سبيل المثال يبلغ سعر ست عبوات من الزبادي في كيبيك الآن 7.99 دولاراً والذي كان سابقاً مقابل 5.99 دولار، مما يجعل المرء يفكر بصنعها في المنزل بدلاً من إنفاق هذه الأموال الطائلة.
بالانتقال إلى قسم الفاكهة، بلغ سعر التفاح المحلي 9 دولارات مقابل كيس بخمسة أرطال، ويطول الحديث عن مختلف المواد الغذائية وأسعارها التي تلامس اللامعقول.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بنسبة 31 في المائة على مستوى العالم خلال العام الماضي.
بالطبع، هنالك أسباب وجيهة لكل هذا، لكن فهم أسباب هذه الزيادات في الأسعار لا يساعد كبار السن الذين لديهم دخل ثابت، والعائلات الكبيرة والفقراء.
” سيلفان شارليبوا” خبير اقتصادي متخصّص في الأعمال الزراعية، يقوم كل عام منذ عام 2010 بنشر تقرير أسعار الغذاء في كندا، و توقعات لأسعار المواد الغذائية الكندية للعام المقبل، و تتراوح دقة تقاريره بين 80 في المائة و88 في المائة، لذلك يمكن الاعتماد عليه.
وتوقع ضمن تقريره الأخير زيادة تتراوح بين ثلاثة وخمسة في المائة هذا العام، مما يعني أن العائلات ستنفق 695 دولاراً إضافياً على الطعام في عام 2021.
ويبدو أن الأسباب لهذه الزيادات معقّدة ولكنها تتلخص في نقص سلسلة التوريد، والطقس السيئ الناجم عن تغير المناخ في الغرب، وإغلاق الحدود، والتغيرات في سلوك المستهلك بسبب البطالة الجزئية، وارتفاع أسعار النفط، وضعف الدولار الكندي.
وبحسب ما ورد في التقرير: “ستواجه العائلات ذات الموارد الأقل تحديات كبيرة في عام 2021، سيتطلب ارتفاع أسعار المواد الغذائية مزيداً من الطهي المنزلي و المزيد من الانضباط والمزيد من البحث عن السلع الأرخص. ”
المصدر : montrealgazette