تعتبر الصحة النفسية لسكان مونتريال أضعف من تلك التي يتمتع بها بقية سكان كيبيك، وكانت على هذه الحال منذ بداية جائحة COVID-19، وذلك وفقاً لبحثٍ جديد نشرته Santé publique de la métropole.
وقد أبلغ واحد من أصل ثلاثة من سكان مونتريال عن أعراض اضطراب القلق العام أو الاكتئاب في فبراير/شباط.
و كانت الأرقام أقرب إلى واحد من أصل خمسة أشخاص بالنسبة لبقية كيبيك، بحسب Véronique Nadeau-Grenier من CIUSSS في Centre-Sud-de-l’Île de Montréal.
وأشارت Nadeau-Grenier إلى أن الأعراض تم الإبلاغ عنها في الاستطلاع فقط، ولم يتم تأكيدها من خلال الفحص والتشخيص السريريين.
وبحث هذا الاستطلاع الأخير في الآثار النفسية والاجتماعية للوباء في الفترة من ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط.
وفي فبراير/شباط 2021 ، كان حوالي واحد من أصل 15 مشارك في مونتريال قد فكر بجدية في الانتحار في الأشهر الـ 12 السابقة، مقارنةً بواحد من أصل 20 في كيبيك.
ونوّهت Nadeau-Grenier إلى وجود صلة بالوضع الوبائي.
ففي نهاية شهر فبراير/شباط، عندما بدأت حكومة كيبيك في الإعلان عن تخفيف الإجراءات الوبائية، تمكّن الناس من رؤية بصيص أمل.
وتابعت:”بدت الأمور أفضل في هذه المرحلة، عندما بدأ الناس في الخروج من عزلتهم”.
عززت الصحة العامة خطوط الأزمات ومختلف خدمات دعم الصحة النفسية، وأصبح الناس أكثر دراية بهذه الموارد بحلول الربيع. وأضافت Nadeau-Grenier أن الناس ربما تعلموا أنهم ليسوا بحاجة إلى أن يكونوا في أزمة لطلب المساعدة.
وعلى الرغم من أن المسح مفيد لمعرفة كيفية تطور الصحة النفسية لسكان كيبيك، وأي المجموعات تعاني أكثر من غيرها، إلا أنه يعتمد على عينة غير احتمالية ولا يمثّل جميع السكان.
وأوضحت Nadeau-Grenier أن البيانات ستسمح للصحة العامة باستهداف مجموعات مثل الشباب والعاملين في مجال الصحة والعاملين في مجال الصحة وغيرهم من العاملين الأساسيين.
وقالت إن الصحة النفسية لأهالي مونتريال كانت بالفعل أسوأ مقارنةً بسكان المدن الأخرى قبل الوباء.
وهناك المزيد من الشباب الذين يعانون من الضعف الاجتماعي والاقتصادي في المدينة، مثل الوافدين الجدد إلى كندا.
يُذكر أن مونتريال تضررت بشدة من فيروس COVID-19، حيث استمرت قيود مناطق التأهب الأحمر لعدة أسابيع، وكان معدّل الإصابة الأعلى في البلاد.
كما تأثرت قطاعات التوظيف المهمة في مونتريال(مثل السياحة والمطاعم ومتاجر البيع بالتجزئة) بشدة بإغلاق الخدمات غير الأساسية وقيود السفر، الأمر الذي كان له عواقب اقتصادية كبيرة على سكان مونتريال.
علماً أن عملية جمع البيانات وتحليلها جارية لفترة الصيف. ويبدو أن البيانات الأولية تظهر تحسناً في الصحة النفسية لسكان مونتريال.
وختمت Nadeau-Grenier قائلة: “نأمل ألا يتدهور ذلك مع العودة إلى المدرسة وزيادة الإصابات التي نراها حالياً”.