دافع رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو عن التعليقات التي أدلى بها في الفترة التي سبقت الانتخابات، والتي شجعت الناخبين على دعم حزب Erin O’Toole المحافظ، قائلاً إنه على الرغم من أنهم لم يفوزوا، فإن غالبية سكان كيبيك صوتوا “للون الأزرق”.
ففي 9 سبتمبر/إيلول، التقى لوغو مع الصحفيين وقال إن الأحزاب الفيدرالية الليبرالية والحزب الديموقراطي الجديد والحزب الأخضر “خطيرة” على مصالح القوميين في كيبيك.
وأوضح أن كيبيك تريد المزيد من الحكم الذاتي، واتّهم الأطراف الثلاثة بمحاولة التدخل في مسائل الرعاية الصحية، التي تقع ضمن الصلاحية القضائية الإقليمية.
وصرّح خلال اجتماع بعد ظهر يوم الثلاثاء: “لقد تدخلت للدفاع عن الحكم الذاتي في كيبيك وأغلبية الناس صوتوا باللون الأزرق، ولست نادماً على ذلك”.
وعلى الرغم من تأييد لوغو للمحافظين، فقد فشل هذا الحزب في زيادة وجوده في كيبيك واستقرّ على نفس عدد المقاعد التي فاز بها في عام 2019.
في الواقع، بالكاد تغير توزيع مقاعد كيبيك البالغ عددها 78 مقعداً. فبعد فوزهم بـ 35 دائرة انتخابية في كيبيك في الانتخابات الفيدرالية السابقة، خسر الليبراليون بعض مكاسبهم في المقاطعة وهم في طريقهم للحصول على 33 مقعداً هذه المرة.
وانتقد العديد من المعلّقين لوغو، قائلين إن جهوده لتوجيه سكان كيبيك فشلت.
واعتبر Paul St-Pierre Plamondon، زعيم حزب Parti Québécois، إن دعم لوغو لحكومة أقلية محافظة أدى إلى نتائج عكسية، كما سيضر بسعي كيبيك لمزيد من الحكم الذاتي.
من جانبه، أكّد لوغو أنه يتفهم أن العديد من الناخبين أدركوا وجود العديد من القضايا التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرارهم، أكثر من مجرد خيار الحكم الذاتي في كيبيك . لكنه لا يزال يعتقد أن معظم الناس في المقاطعة يشعرون أن كيبيك يجب أن تتمتع كيبيك بسلطة أكبر على شؤونها.
وأشار إلى أنه تحدث مع جاستن ترودو يوم الثلاثاء، وأنهما كانا على استعداد للعمل معاً نيابةً عن سكان كيبيك.
كما طلب من وزرائه التواصل مع نظرائهم الفيدراليين بمجرد أن يسمي ترودو حكومته.
” أكره شروط ترودو”
وبينما يجادل بعض السياسيين المعارضين بأن تعليقات لوغو قد أضعفت علاقته مع أوتاوا، بيّن رئيس الوزراء إن شيئاً لم يتغير، وقال: “ما من جديد. ترودو يعرف أنني أكره الشروط التي يريد وضعها، في CHSLDs الخاصة بنا على سبيل المثال. وهو يعلم جيداً أنني أريده أن يحترم السلطة القضائية في كيبيك”.
كما أكّد لوغو أن الليبراليين فشلوا في تحقيق تقدم كبير في كيبيك، وأن ذلك كان حجر عثرة يمنعهم من الفوز بالأغلبية.
و ختم قائلاً: “تحتاج إلى مزيدٍ من الدعم من كيبيك من أجل الحصول على حكومة أغلبية، وما رأيناه الليلة الماضية هو أن التصويت الأزرق يمثل الأغلبية”.
ردود الفعل على تعليقات لوغو
عبّر النائب الليبرالي Pablo Rodriguez عن صدمته وخيبة أمله بتعليقات لوغو خلال الحملة.
وقال: “لقد قدمنا لكيبيك أكثر من أي حكومة أخرى”، مستشهداً بالتعهّد الأخير البالغ 6 مليارات دولار لنظام الرعاية النهارية في المقاطعة كمثال، فضلاً عن اتفاقية لإنشاء المزيد من المساكن بأسعار معقولة.
كما أوضحت Dominique Anglade، زعيم المعارضة الرسمية الليبرالية، إن العلاقة بين كيبيك وأوتاوا تغيرت لأن لوغو قرّر “إخبار الناس بكيفية التصويت”.
من جانبه قال المتحدث باسم كيبيك سوليدير، Gabriel Nadeau-Dubois : “اختار لوغو حزب المحافظين الكندي، بينما اختارت نسبة جيدة من سكان كيبيك أمس شيئاً آخر”.