اخبار كندا : نشرت وكالة الصحافة الكندية تقريراً مهماً حول إمكانية إيجاد لقاح لفايروس كورونا المستجد خلال الأشهر القليلة القادمة، عبر تصريح لأحد أبرز خبراء الأمراض المعدية في كندا،
مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة لافال في كيبيك د. جاري كوبنجر الذي ساعد في تطوير لقاح وعلاج لفيروس “إيبولا” القاتل.
يقول كوبنجر ” إن هناك أكثر من 100 لقاح محتمل قيد التطوير لـ COVID-19 حول العالم، ومع وجود الكثير من الموارد والأشخاص الذين يعملون على حل المشكلة، فإن الأمور تتحرك بسرعة كبيرة،
ومن المحتمل جداً رؤية لقاح فيروس كورونا يظهر خلال الأشهر المقبلة، وليس السنوات المقبلة”.
وأضاف كوبنجر أن العمل على إيجاد اللقاح والعثور على الأدوية التي يمكن أن تعالج COVID-19 يسيران على التوازي وبسرعة البرق، مما سيقلل من طول وشدة المرض لدى المرضى.
وحول آليات وخطوات تطور أبحاث اللقاحات، قال كوبنجر إن مصدر القلق الرئيس في تطوير اللقاح هو الحفاظ على السلامة، وبالتالي فإن تطوير مرشح لقاح يمكن أن يستغرق بضعة أسابيع فقط،
ثم يتم اختباره على الحيوانات –الفئران- مع مراعاة السلامة، وعندما تنتقل التجارب إلى البشر، تتم في ثلاث مراحل..
العينة في المرحلة الأولى صغيرة جداً، وتنظر فقط إلى الأمان. بينما تستخدم المرحلة الثانية مجموعة أكبر قليلاً من المتطوعين حيث لا تزال السلامة شرط أساس. فإن ثبت أن اللقاح آمن
وفعال بعد المرحلة الثانية، فإن الباحثين يجندون عشرات الآلاف من المتطوعين لتلقي اللقاح، ويتم اختبار فعاليته. ولكن غالباً ما تستغرق هذه العملية عقوداً من الزمن..!. وما نفعله هنا،
هو محاولة ضغط 15 إلى 20 عاماً من تطوير اللقاح، إلى عام واحد فقط.
ويضيف كوبنجر” لم يتمكن الباحثون من تطوير لقاح فيروس نقص المناعة البشرية في 35 سنة من المحاولة، ويتم تعديل لقاحات الإنفلونزا كل عام مع تحوّر الفيروس.
إلا أن COVID-19 لا يتغير بسرعة كبيرة، على عكس فيروس نقص المناعة البشرية أو الإنفلونزا، وهذا يسمح للباحثين عن اللقاح بالتخطيط للقاح عالمي واحد يمكن أن يساعد جميع الناس” .
ولم يستطع كوبنجر التنبؤ بالضبط متى سيكون اللقاح جاهزا ، لكنه يقول إن مختبره “يسير بأقصى سرعة”.
جدير بالذكر أن د. جاري كوبنجر ساهم في تطوير لقاح وعلاج لفيروس إيبولا القاتل أثناء عمله في المختبر الوطني للأحياء الدقيقة في مانيتوبا، ولديه عقود من الخبرة في التنسيق مع الزملاء
العالميين حول تطوير اللقاحات ، وهو يعمل حالياً مع مختبرات في كندا والولايات المتحدة والصين وأوروبا وأفريقيا لإيجاد لقاح لفايروس كورونا .