في المرة الأخيرة التي سافر فيها المدونان Anna و Trevor Delaney إلى الخارج، تركتهم الموجة الأولى من COVID-19 محاصرين في جزيرة Palawan الفلبينية لأكثر من 3 أشهر.
أما الآن، وبعد مرور أكثر من عام، يستعد الزوجان لأول رحلة دولية لهما منذ عودتهما المشحونة إلى كندا في يونيو/حزيران الماضي. ومن جديد، فقد دفعهما الوباء إلى تغيير خطط سفرهما الأصلية.
وأوضحت Anna:” اعتقدنا في البداية أننا سنتوجه إلى أوروبا لقضاء بضعة أشهر هناك ولنسافر إلى بلدان مختلفة. لكن ومع زيادة المتغير دلتا، بالإضافة إلى تغير القواعد الصحية بسرعة، قررنا القيام بشيء مختلف”. ويعتزم الزوجان حالياً إنشاء متجر في جمهورية الدومينيكان لعدّة أشهر، حيث سيعيشون حياتهم هناك، ويتمتعون بالشاطئ والسباحة.
وبالنسبة للعديد من الكنديين، قد يكون من الصعب حتى التفكير في السفر. ففي الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر سبتمبر/إيلول ارتفع التقدير الوطني لإصابات COVID-19 الجديدة من حوالي 3500 إصابة يومية إلى حوالي 4300.
وعلى الرغم من هذه الأوضاع الصعبة، فهناك عدد متزايد من الكنديين المحصنين المستعدين للمغامرة خارج حدود الوطن.
وأبلغ Tom Bartholomew، مستشار السفر الذي يقضي معظم وقته بين فانكوفر ونيويورك، عن ارتفاع حاد في استفسارات السفر في اللحظة الأخيرة لعام 2021 من العملاء الكنديين، لا سيما أولئك الذين ليس لديهم أطفال في المنزل (أو أطفالهم أكبر سناً، وبالتالي تم تلقيحهم ضد COVID-19).
وأشار إلى أن الجزء الأكبر من هؤلاء المسافرين يختارون وجهات قريبة نسبياً من كندا، مثل الولايات المتحدة والمكسيك ومنطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى عدد قليل من الرحلات الأوروبية.
وعزا “التحول في العقلية” إلى ارتفاع معدلات التلقيح في كندا وتخفيف إجراءات العودة على الحدود الكندية. وقال إنه يشهد زيادة في الاهتمام بالسفر الدولي الكندي “كل يوم تقريباً”.
ولتقليل مخاطر الضرر، يجب على المسافرين المحتملين أن يضعوا في اعتبارهم معدلات COVID-19 في المكان الذي يعيشون فيه والمكان الذي يخططون لزيارته، لأن السفر من وإلى النقاط الساخنة النشطة قد لا يكون الخطوة الأكثر حكمة.
وأضافت Kelly Hills، عالمة الأخلاقيات الحيوية في ولاية ماساتشوستس أن المسافر الواعي يجب عليه أيضاً تجنب زيارة الوجهات الدولية التي تكون فيها معدلات التلقيح منخفضة بسبب نقص الوصول إلى اللقاح.
كما نصح Manpreet Singh ، وهو وكيل سفريات في Brantford، أونتاريو، المسافرين الدوليين بالتحقق بشكل متكرر من متطلبات السفر في أي مكان يخططون لزيارته، وقال:”هناك تغييرات متكررة في متطلبات الدخول، ويجب على الأفراد أن يبقوا على إطلاع حتى يكونوا مستعدين، وليتمكنوا من إجراء التغييرات اللازمة على ترتيبات سفرهم إذا لزم الأمر”.
وأوصى Singh أيضاً بأن يملك المسافرون خطة طوارئ في حال انتهى بهم المطاف بالحصول على نتيجة إيجابية لفحص COVID-19 في وجهتهم، ولم يُسمح لهم بركوب الطائرة والعودة إلى ديارهم، وتابع: “يجب أن يعلموا مسبقاً المكان الذي سيعزلون أنفسهم فيه ومقدار التكلفة”.
وتابع Delaney قائلاً: “أفضل نصيحة نقدمها للكنديين الراغبين في السفر حالياً هي التحلي بالمرونة قدر الإمكان. كونوا على استعداد لتغيير الطريقة التي تسافرون بها عادة”.
وقدّم Singh نصيحة مماثلة للكنديين المسافرين، وقال: “يعاني قطاع السياحة من نقص في الموظفين، ما يعني فترات انتظار أطول في المطار، وأوقات تسجيل دخول أطول في الفندق أو المنتجع، بالإضافة إلى أوقات انتظار أطول في المطاعم”.
تفضلوا بزيارة موقع travel.gc.ca الرسمي للحصول على أحدث متطلبات السفر.