قال استديو Eidos-Montreal، وهو القوة الإبداعية وراء سلسلة Tomb Raider الشهيرة، إنه يراهن على أن أسبوع العمل الأقصر سيساعده على زيادة الإنتاجية ورفاهية الموظفين مع تسهيل عملية التوظيف.
وأوضح مدير الاستوديو David Anfossi، أنهم يقدمون أسبوع عمل مدته 4 أيام بدءاً من هذا الخريف.
وسيستفيد حوالي 500 موظف في مونتريال وشيربروك من هذه الخطوة، حيث سيتم إغلاق كلا الموقعين أيام الجمعة دون أي تأثير على الأجور أو ظروف العمل.
ويعتمد هذا التحول على تجربة أجرتها وحدة اليابان التابعة لشركة Microsoft، والتي اعتمدت أسبوع عمل مؤلف من 4 أيام في صيف عام 2019، ووجدت أن الإنتاجية زادت بنسبة 40٪ بينما انخفضت تكاليف الكهرباء والطباعة. وتوصلت السلطات في أيسلندا أيضاً إلى استنتاجات مماثلة بعد سلسلة من الاختبارات.
يُذكر أن معظم الاقتصادات المتقدمة على مستوى العالم شهدت انخفاضاً ثابتاً في ساعات العمل على مدار العقود الأربعة الماضية. ومع ذلك، فقد زادت الإنتاجية ومستويات المعيشة.
وفي كيبيك، على سبيل المثال، ارتفع مستوى المعيشة(الذي يتم تعريفه على أنه الناتج المحلي الإجمالي للفرد)، بمقدار 20321 دولار بين عامي 1981 و 2019، حتى مع انخفاض ساعات العمل، وذلك وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن HEC Montreal.
وشكّلت مكاسب الإنتاجية 80٪ من الزيادة، مع ارتفاع معدلات مشاركة العمالة التي شكلت النسبة المتبقية.
وأصبحت الإنتاجية في Eidos-Montreal أفضل حالياً مما كانت عليه قبل الوباء، لأن الموظفين يشعرون بمسؤولية أكبر.
وعلى الرغم من أن الموظفين(بمتوسط عمر 33) يتعاملون مع أسبوع عمل أقصر، فإن التغيير لا يخلو من المخاطر، على حد قول Anfossi، الذي يرى العام المقبل بمثابة ميدان اختبار.