اقترح حزب كيبيك سوليدير (QS) إنشاء ما يسمى ب”OQLF لغات السكان الأصليين” أو بيت اللغات الأصلية (Maison des langues autochtones).
وسيعمل هذا المكتب على “تنشيط وحماية وتعزيز اللغات الإحدى عشرة للشعوب الأصلية داخل كيبيك، بالإضافة إلى دعم المنظمات التي تقدم دورات في اللغة الأصلية، وزيادة إبراز لغات السكان الأصليين في الأماكن العامة.
ويعتبر “بيت لغات السكان الأصليين” جزءاً من قانون اللغات الأصلية الذي اقترحه الحزب (Loi sur les langues autochtones)، والذي يقول أيضاً إنه سيؤسس الحقوق اللغوية للأمم الأولى وال Inuit، مما يتيح الوصول إلى المترجمين في المستشفيات، أو وضع لوحات في المحاكم بلغات السكان الأصليين.
يأتي هذا الاقتراح في الوقت الذي تنظر فيه الجمعية الوطنية في مشروع إصلاح قانون اللغة الخاص بحكومة لوغو، أو مشروع القانون 96.
وجاء في بيانٍ للمتحدث باسم الحزب Manon Massé:”يعني الوضع الراهن اختفاء هذه اللغات بشكل تدريجي وترك المتحدثين لتدبر أمورهم بأنفسهم في خدماتنا العامة. لكن لم يعد هذا الوضع مقبولاً، خصوصاً بعد الصحوة التي شهدها المجتمع خلال السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف Benjamin Gingras، عضو اللجنة الوطنية المستقلة في كيبيك سوليدير، وهو من مجتمع Anishnabe في أمة Timiskaming الأصلية: “بالنسبة للعديد من السكان الأصليين، فإن تعلم لغة أسلافنا المهددة بالانقراض أحياناً، هو وسيلة لاستعادة ثقافتنا وتاريخنا، بالإضافة إلى كونه طريقتنا التقليدية في رؤية العالم”.
يُذكر أن QS يريد من حكومة كيبيك العمل مع الشعوب الأصلية بشأن القانون المقترح. وقدّم ممثلو الحزب اقتراحهم صباح الجمعة في مكتبة Hannenorak في مجتمع Wendake في أمة Huron-Wendat.
وتجدر الإشارة إلى أن Rémy Vincent، وهو زعيم Huron-Wendat Grand، أوضح في وقت لاحق أن QS لم يقم بإعلام الأمة قبل المضي في إعلانها.
وقال Vincent في منشورٍ على فيسبوك إن هذه الخطوة تظهر “عدم احترام صارخ”، وكتب: “يجب على الأحزاب السياسية التشاور مع الأمم عندما يتعلق الأمر باقتراح مثل هذه المبادرات الهامة المتعلقة بالحفاظ على لغاتنا الأصلية”.