قضى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو جزءا من يومه أمس السبت مع أسرة أفغانية وصلت إلى العاصمة أوتاوا قبل أسابيع، وذلك بمناسبة عطلة عيد الشكر في كندا والذي يصادف الإثنين الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل سنة.
وقال ترودو خلال لقائه بأسرة عبيد الله رحيمي -وفق موقع (إذاعة كندا)- إن “اللقاء في هذا اليوم يذكرنا إلى أي حد نحن محظوظون”، والتقى رئيس الوزراء الأسرة في منزل لمتطوعين احتفوا باللاجئين الأفغان بسلال من الهدايا.
عمِل عبيد الله رحيمي في سفارة كندا في كابل منذ 2008 قبل أن يصل إلى أوتاوا رفقة زوجته وابنته ذات الـ 3 سنوات وطفل ولد قبل شهر ونصف.
وأفاد رحيمي في حديثه مع ترودو بأنه كان سعيدا بالعمل في السفارة الكندية في بلاده، وقال إنه يجد الشعب الكندية ودودا وهو سعيد بالوجود بينهم قبل أن يضيف “شكرا لاستقبالنا وشكرا لكل ما فعلتموه لأجلنا”.
وقال موقع الإذاعة إن كندا استقبلت 1000 لاجئ أفغاني وأنها التزمت باستقبال 40 ألفا بعد تولي حركة طالبان للحكم الصيف الماضي.
ومن جهته أكد ترودو لرحيمي بأن الكنديين سعداء بأنه وأسرته في أمان قائلا: “نحن سعداء باستضافتكم هنا في المرحلة المقبلة من حياتكم وسنعمل جميعا من أجل مستقبل أفضل”.
وفي لقاء مع إذاعة كندا قال اللاجئ الأفغاني عزة الله إن جميع أفراد عائلته البالغ عددهم 13 انتقلوا إلى سكن دائم أول أمس الجمعة في مدينة كالغاري بعد أن مكثوا في سكن مؤقت منذ وصولهم إلى كندا قبل شهر ونصف.
وطلب عزة الله عدم ذكر اسمه العائلي لأن بعض أفراد عائلته ما زالوا في أفغانستان وقال “إننا نقدر الحكومة الكندية لمساعدتنا خلال وقت صعب كما نقدّر المنظمات والأفراد الذين ساعدوا عائلتي في العثور على سكن وزوّدوهم بمعلومات عن الحياة في كندا”.
Thanksgiving is about more than just giving thanks. It’s about giving back, too. And this morning in Orléans, I joined Carmen and others as they did exactly that. To everyone who helped put together these hampers for the Rahimis and other resettled Afghan families, thank you. pic.twitter.com/Y32mlLpkJh
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) October 9, 2021
وأوضح اللاجئ الأفغاني بأن عائلته جاءت إلى كندا لأن شقيقه الراحل كان يعمل في السفارة فيما رافق عزة الله والدته وزوجة أخته وأولاد إخوته.
وعبّر عن قلقه بشأن شقيقيه وشقيقته وزوجة أخيه الذين ما زالوا في أفغانستان ويأمل في إحضارهم إلى كندا أيضاً. وأضاف أن ثلاثة من أبناء أخيه الذين رافقوه إلى كندا جاءوا بدون والدتهم.
ويرى عزة الله أن وجوده في كندا يستحق الاحتفال بعيد الشكر حتى وإن لم يكن متعودا على ذلك وقال إنه يأمل في مستقبل أفضل يسوده الهدوء.