فاز David Card، وهو اقتصادي كندي في جامعة كاليفورنيا ومقيم في الولايات المتحدة، بجائزة نوبل للاقتصاد يوم الإثنين لبحثه الرائد الذي أظهر أن الزيادة في الحد الأدنى للأجور لا تؤدي إلى عمليات توظيف أقل، وأن المهاجرين لا يخفضون رواتب العمال المولودين في البلاد، مما يتحدى الأفكار الشائعة.
وحصل Card على نصف الجائزة لأبحاثه حول كيفية تأثير الحد الأدنى للأجور والهجرة والتعليم على سوق العمل.
بينما تقاسم كل من Joshua Angrist من معهد Massachusetts للتكنولوجيا، وGuido Imbens المولود في هولندا من جامعة Stanford، النصف الآخر بسبب إطارهم الخاص بدراسة القضايا التي لا يمكن الاعتماد فيها على الأساليب العلمية التقليدية.
وبيّنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أن هؤلاء العلماء الثلاثة “أعادوا صياغة العمل التجريبي في العلوم الاقتصادية بالكامل”.
BREAKING NEWS:
The 2021 Sveriges Riksbank Prize in Economic Sciences in Memory of Alfred Nobel has been awarded with one half to David Card and the other half jointly to Joshua D. Angrist and Guido W. Imbens.#NobelPrize pic.twitter.com/nkMjWai4Gn— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 11, 2021
وأوضح Peter Fredriksson، رئيس لجنة العلوم الاقتصادية: “لقد أدى بحثهم إلى تحسين قدرتنا بشكل كبير على الإجابة على الأسئلة السببية الرئيسية، والتي كانت ذات فائدة كبيرة للمجتمع”.
ونظرت دراسة Card ما حدث عندما رفعت نيوجيرسي الحد الأدنى للأجور من 4.25 إلى 5.05 دولار، وذلك باستخدام المطاعم في شرق بنسلفانيا كمجموعة مقارنة.
وعلى عكس الدراسات السابقة، وجد هو وشريكه الباحث الراحل Alan Krueger أن زيادة الحد الأدنى للأجور لم يكن لها تأثير على عدد الموظفين. ثم قام في وقت لاحق بمزيد من العمل على هذه المشكلة. وخلُص البحث إلى أن الآثار السلبية لزيادة الحد الأدنى للأجور صغيرة وأقل بكثير مما كان يُعتقد قبل 30 عاماً.
كما وجد أن مدخول أبناء بلد ما يمكن أن يستفيد من المهاجرين الجدد، في حين يتعرّض المهاجرين الذين وصلوا في وقت مبكر لخطر التأثر السلبي.
وحصل Angrist و Imbens على نصف الجائزة لعملهما في القضايا المنهجية التي تسمح للاقتصاديين باستخلاص استنتاجات قوية حول السبب والنتيجة حتى في حالة عدم تمكنهم من إجراء الدراسات وفقاً لأساليب علمية صارمة.
يُذكر أن Krueger، الذي عمل مع Card في بعض الأبحاث التي فازت بجائزة نوبل، توفي في عام 2019 عن عمر يناهز 58 عاماً. ودرس في جامعة برينستون لمدة 3 عقود، وكان كبير الاقتصاديين في وزارة العمل الأمريكية في عهد الرئيس بيل كلينتون. ثم خدم في وزارة الخزانة الأمريكية، وكرئيس لمجلس المستشارين الاقتصاديين في عهد الرئيس باراك أوباما. علماً أن جوائز نوبل لا تُمنح بعد الوفاة.
وتتضمن الجائزة ميدالية ذهبية بالإضافة إلى 10 ملايين كرونة سويدية (أي ما يعادل أكثر من 1.14 مليون دولار).