من المقرر أن يسلّم رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو رسالة تنصيب جديدة يوم الثلاثاء إلى الجمعية الوطنية، والتي يأمل أن تكون بمثابة بداية جديدة لحكومته.
علماً أن الانتخابات العامة القادمة ستجري في كيبيك في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
فبعد ما يقارب عامين ركّز فيها على محاربة وباء COVID-19، من المتوقع أن يشدد الخطاب على المرحلة المقبلة كما يراها لوغو.
و لم يتم تسريب الكثير حول ما سيقوله لوغو على وجه التحديد، لكنه نشر مقطع فيديو جديد على حسابه على تويتر يشير فيه إلى أنه يريد النهضة والتجديد.
وقال لوغو: “يجب أن تتغير الأمور في كيبيك. لا يمكننا الاستمرار كما فعلنا من قبل الوباء. حان الوقت للتفكير في المستقبل”.
Les choses devront changer au Québec. On ne peut pas continuer comme avant. C’est le temps de se projeter vers l’avenir. pic.twitter.com/ToZRZfTsWp
— François Legault (@francoislegault) October 18, 2021
وفي الفيديو الذي يظهر فيه رئيس الوزراء خلف جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، حدّد لوغو 4 قضايا رئيسية يمكن أن تطارد الحكومة لاحقاً في حال لم يتم تصحيحها.
ونوّه لوغو إلى أن الوباء كشف عن “خلل وظيفي كبير” داخل النظام الصحي، ويجب أن نعمل على إصلاحه في أسرع وقت ممكن.
وأكّد أنه يعي قلق الناس بشأن مستقبل شباب كيبيك، ما يعني أنه سيتطرق لتحسين نظام الرعاية النهارية المتعثر في كيبيك، والذي لا يمكنه مواكبة الطلب.
أما بالنسبة للاقتصاد، قال لوغو إنه يريد أن تكون كيبيك أكثر استقلالية وقادرة على “التصنيع والزراعة والبناء والابتكار والإبداع”.
وبيّن أنه يريد الحفاظ على “الكبرياء والتماسك الوطنيين” في كيبيك، ما يعني حماية لغتها وثقافتها وقيمها.
ولفت إلى قدوم المزيد من التغييرات، وتابع: “سننتهي من الوفاء بالتزاماتنا. وسنطلق أيضاً المزيد من الخطط لإصلاح كيبيك”.
وبدأ لوغو الإعلان عن هذا الخطاب، وهو الثاني له منذ الانتخابات العامة لعام 2018 التي شهدت وصول Coalition Avenir Québec إلى السلطة، خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد قراره بتأجيل أو وقف الجلسة الأولى للهيئة التشريعية الثانية والأربعين في كيبيك في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي رسالةٍ نُشرت على صفحته على فيسبوك، قال إنه يريد التحدث عن فترة ما بعد الوباء لأن الناس بدأوا يشعرون بالأمل مرة أخرى.
وأوضح:” يجب ألا نعلن النصر في وقت مبكر. لا يزال الفيروس موجوداً ولا يزال الناس يدخلون إلى المستشفيات. لكنني على ثقة من أننا تجاوزنا أسوأ ما في الوباء “.
الجدير بالذكر أن بدء جلسة جديدة يعد مفيداً لرئيس الوزراء، نظراً لأنه سيتم إلغاء مشاريع القوانين المتبقية على ورقة الطلب في الجلسة السابقة، مما يسمح له باختيار القوانين التي يريد إعادتها واعتمادها.
وسيشمل ذلك بالتأكيد مشروع القانون 96، الذي يعدل ميثاق اللغة الفرنسية. حيث سيعود ولكن برقم جديد وحتى مع تعديلات جديدة . لكن من المتوقع أن يظل مشروع القانون 39، الخاص بإصلاح النظام الانتخابي، خاملاً، وبرر لوغو ذلك بأن حكومته لا تملك الوقت للمضي قدماً في مشروع القانون.
المصدر: Montreal Gazette