أعرب الأطباء الذين يقدمون الرعاية الصحية في مونتريال باللغة الإنكليزية عن قلهم بشأن ما قد يعنيه مشروع القانون 96 لهم ولمرضاهم.
وقد تلقى الأطباء في المستشفى اليهودي العام إشعاراً بخصوص تشريع اللغة الجديد في كيبيك، الذي يهدف إلى تعزيز اللغة الفرنسية في المقاطعة.
وأوضحت Adriana Decker، وهي في الأصل من أوروغواي لكنها عملت كطبيبة أسرة في مونتريال على مدار العقد الماضي: “أعتقد أن هذا المشروع يهدف لمحو وقمع الأقلية الإنكليزية”.
ولفتت إلى أنها صدُمت عندما رأت كيف سيؤثر مشروع القانون 96 على الرعاية الصحية.
وبيّن Eric Maldoff، المحامي المدافع عن حقوق اللغة في مونتريال: “القانون مكتوب بأكثر الطرق تعقيداً”.
يُذكر أنه وبموجب هذا المشروع، سيسمح للأشخاص الذين التحقوا بمدرسة اللغة الإنكليزية في كندا فقط بتلقي خدمات الرعاية الصحية باللغة الإنكليزية.
وأضاف Maldoff أن هذا قد يؤدي إلى استبعاد ما بين 300 ألف و 500 ألف متحدث باللغة الإنكليزية في المقاطعة.
وقال: “ينص مشروع القانون على أن مقدّم الرعاية الصحية يملك خيار تقديم الخدمات باللغة الإنكليزية في عدد محدود من الظروف.
لكن حتى في هذه الحالة، يجب عليهم فعل كل ما في وسعهم لعدم تقديم الخدمات باللغة الإنكليزية”.
علماً أن المؤسسات ثنائية اللغة مثل المستشفى اليهودي العام و MUHC مستثناة من ذلك ، إلا أن Maldoff قلق بشأن المتحدثين باللغة الإنكليزية الذين لا يعيشون بالقرب من تلك المرافق.
وتابع قائلاً: “يحصل ثلثا السكان الناطقين باللغة الإنكليزية على خدماتهم من مؤسسات غير ثنائية اللغة، لكنها ملزمة بإتاحة الخدمات باللغة الإنكليزية”.
كما عبّرت المعارضة الليبرالية عن خوفها من أن الحكومة ستتخلص من اللجنة التي تحدد من هو المؤهل للحصول على الخدمات الصحية باللغة الإنكليزية.
وأشارت إلى وجود مشكلة أخرى في مشروع القانون، وهي أن أي شخص يسعى للحصول على رعاية صحية يمكنه تقديم شكوى بدون اسم إلى مكتب مراقبة اللغة في المقاطعة ، مكتب québécois de la langue française (OQLF) ، في حال شعر أن المهارات الفرنسية للأخصائي الطبي ليست جيدة بما فيه الكفاية.
وعلّق طبيب الأسرة Michael Kalin قائلاً إن الحكومة مهتمة باللغة أكثر من اهتمامها بصحة مواطنيها.
وبيّنت Decker أنها لا تملك مشكلة في التواصل بشكل جيد مع مرضاها الناطقين بالفرنسية، لكنها اعترفت بأن كتابتها للفرنسية ليست مثالية.
و أضافت أنها ستضطر إلى ممارسة الطب في مكان آخر في حال تم تمرير مشروع القانون 96 كما هو.
لكن وعلى الرغم من ذلك، أكّدت المتحدثة باسم وزير اللغة Élisabeth Gosselin، أن مشروع القانون 96 “لن يكون له أي تأثير على الوصول إلى الخدمات الصحية باللغة الإنكليزية”.
المصدر: CTV