أظهر تقريرٌ جديد بعنوان “عدم المساواة يقتل ” أصدرته منظمة Oxfam الكندية، أن أغنى 10 رجال في العالم ضاعفوا ثرواتهم من 875 مليار دولار إلى 1.9 تريليون دولار خلال العامين الأولين من جائحة COVID-19.
وفي الوقت نفسه، انخفض دخل 99٪ من الكنديين، كما أن أكثر من 160 مليون شخص حول العالم سيضطر لمواجهة الفقر حالياً.
ولفتت المنظمة إلى أن هذا التفاوت يساهم في وفاة 21 ألف شخص كل يوم، أو شخص واحد كل 4 ثواني. وتستند هذه النتائج إلى الوفيات العالمية الناجمة عن نقص الوصول إلى الرعاية الصحية، والعنف القائم على أساس الجنس، والجوع، وتغير المناخ.
وأوضحت Diana Sarosi ، مديرة السياسات والحملات في Oxfam Canada:”أدت هذه الظروف إلى تمكين الأثرياء من استغلال هذه الأزمة لتحقيق مكاسبهم الخاصة”.
ويملك الأغنياء حالياً 6 أضعاف ثروة أفقر 3.1 مليار شخص، حسب منظمة Oxfam.
وفي كندا على وجه التحديد، أصبح 15 شخص جديد من أصحاب المليارات.
و زادت ثروة المليارديرات البالغ عددهم 59 في البلاد بمقدار 111 مليار دولار منذ مارس/آذار 2020. ووفقاً للتقرير ، يعد ذلك “نفس المبلغ الذي أنفقته الحكومة الفيدرالية على دعم دخل COVID-19 للعمال ، بما في ذلك CERB و CRB (109 مليار دولار)”.
Inequality is deadly. It contributes to the death of at least 1 person every 4 seconds.
That's why on day one of the World Economic Forum’s #DavosAgenda, we are releasing our 📑 #InequalityKills report.
Read it now ▶️ https://t.co/0KOqKu60bw #FightInequality pic.twitter.com/GQA8q3snLC
— Oxfam Canada (@oxfamcanada) January 17, 2022
وأضاف التقرير أن ضريبة الوباء على أغنى 10 رجال بمعدل 99٪ يمكن أن تموّل إنتاج لقاحات كافية للعالم، وتوفّر الرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، وتمويل التكيف مع المناخ، والحد من العنف القائم على الجنس في أكثر من 80 دولة.
وأشار إلى أنه يمكن تحقيق كافة هذه الأهداف دون التأثير بشكل ملحوظ على ثرواتهم.
وأضافت Sarosi: “في حين أن الأشخاص المتواجدين في القمة يجنون مستويات مفرطة من الثروة ، فإن الحكومات في جميع أنحاء العالم تكافح من أجل توفير اللقاحات والحماية الاجتماعية التي تشتد الحاجة إليها لمليارات الأشخاص الذين لا يملكون ما يعتمدون عليه”.
وحثّت منظمة Oxfam الحكومات على القيام بما يلي من أجل مكافحة عدم المساواة:
• فرض ضرائب على المليارديرات
• استثمار الأموال التي يمكن جمعها عن طريق فرض ضرائب على أصحاب المليارات من أجل الإنفاق على الرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، والتكيف مع تغير المناخ ، ومنع العنف القائم على الجنس
• التصدي للقوانين العنصرية التي تميز ضد المرأة والأشخاص من مختلف الأعراق ، ووضع قوانين جديدة للمساواة بين الجنسين لإنهاء العنف والتمييز. كما يجب تمثيل النساء والجماعات العرقية وغيرها من المجموعات المضطهدة في جميع أماكن صنع القرار
• اعتماد وإنفاذ القوانين لحماية حقوق العمال في تكوين النقابات والإضراب
• التنازل عن قواعد الملكية الفكرية على تقنيات لقاح COVID-19 للسماح لمزيد من البلدان بإنتاج لقاحات آمنة وفعالة
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة استندت في الإحصائيات إلى أغنى 10 رجال في قائمة Forbes Billionaires ، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة Tesla إيلون ماسك ، في المركز الأول ، يليه جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة Amazon في المركز الثاني.
يُذكر أن هناك تقرير آخر يسلط الضوء على عدم المساواة في الدخل أثناء الوباء. ففي وقت سابق من هذا الشهر، كشف Canadian Centre for Policy Alternatives أن كبار المديرين التنفيذيين في كندا كسبوا ما يعادل متوسط الراتب السنوي للعامل قبل ظهر يوم 4 يناير/كانون الثاني.