كان جورج شابو مجرد مراهق عندما وصل إلى مونتريال كلاجئ مع عائلته في شتاء عام 2016 ، التقى أولاً بمتطوعي الصليب الأحمر الكندي الذين زودوه هو وأسرته بالأحذية والسترات الشتوية لمواجهة شدة البرد في كيبيك.
لم ينس شابو هذا اللقاء الأولي أبدًا ، وهو الآن مصمم على ردّ الجميل للمنظمة الإنسانية والمقاطعة التي رحبت بمساعدة عائلته ومساعدتها.
في الآونة الأخيرة ، جلس شابو ، 21 عامًا ، باهتمام في فصل دراسي – وهي غرفة فندقية حيث يقوم الصليب الأحمر بتدريب الأشخاص على القيام بأعمال إنسانية في دور رعاية طويلة الأجل كمساعدين ومهام أخرى.
يتم تدريب هؤلاء المساعدين للعمل مكان أفراد القوات المسلحة الكندية ، الذين غادر معظمهم دور الرعاية مؤخراً.
يقوم الصليب الأحمر بتدريب ما يصل إلى 900 شخص على أداء مجموعة متنوعة من المهام بينما تكمل كيبيك التدريب لأكثر من 10000 شخص للعمل بدوام كامل حسب الطلبات بحلول منتصف سبتمبر/ أيلول في دور رعاية طويلة الأجل.
سيتم الطلب من أشخاص مثل شابو البدء بالخدمة في الأسابيع القادمة لملء هذا الفراغ وإعطاء العمال بعض الراحة بعد ربيع صعب على خطوط COVID-19 الأمامية.
شابو طالب ، ولكن بدلاً من أخذ إجازة الصيف ، رفع يده لمساعدة أكثر الناس ضعفاً.
خلال استراحة الأسبوع الماضي خلال جلسته التدريبية المكثفة حيث يتعلم رعاية المسنين ، قال شابو “مررنا بأوضاع صعبة في بلدنا سوريا ، و نحن نعرف ونفهم الأزمات ولدينا الكثير من التعاطف ممن يعاني منها”.
أراد شابو مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً خلال الوباء وقال ” إنها لحظة صعبة بالنسبة لنا ، وخاصة بالنسبة لكبار السن “.
وأضاف ” المسنون لديهم تجربة حياة رائعة … لديهم الكثير ليتحدثوا عنه”.
لم ينس شابو الانطباع الذي تركه الصليب الأحمر الكندي لديه أثناء وصوله إلى كندا عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط حيث قدم له ولعائلته ممثلون عن الصليب الأحمر ملابس الشتاء وساعدوا في ملء وثائق الهجرة الخاصة بهم .
عندما علم شابو عن حملة التوظيف في دور المسنين بادر بالفعل ، حتى أنه لم يكن بحاجة إلى عمل – لقد كان لديه عمل بالفعل. لكنه كان مصمما على رد الجميل.
وقال ” أشعر أنها فكرة جيدة أن تساعد المجتمع بهذه الطريقة ..أريد أن أردّ الجميل للمجتمع الذي رحب بنا ترحيباً حاراً ” .
المصدر : Canadian Press
اقرأ أيضاً: تجربة فريدة من نوعها ..رجل أعمال لبناني / كندي يفتتح أول مطعم عربي من “دون لمس”